نانيس محمد علي تكتب: التجاهل
التجاهل من أكثر الأفعال البشرية عدوانية وهو جريمة سلبية ولكن بدون عنف، ومع ذلك يكون مؤلم ومؤثر بشكل كبير، وخاصة إذا حدث بعد علاقة قوية سواء صداقة أو قرابة أو حب أو علاقة عاطفية، أيا كانت نوع العلاقة، عندما يحدث التجاهل يكون فيه ألم كبير لأن هذا السلوك بحد ذاته سلوك مؤذى وإن لم يكن به عنف .
فى السابق كان موضوع التجاهل صعب الحدوث وأن يتحول الشخص فجأة إلى شبح ولا يستطيع أن يختفى لأنه لا يعلم شخصية المتصل به، فيضطر للرد وربما يتفاجأ بالشخص الذى يتهرب منه، إما الآن ومع تطور وسائل التواصل أصبح من الصعب ان تخفى هويتك ولذلك أصبح التجاهل أبشع وأكثر ألما، لأنك ترى من يتجاهلك أمامك فى كل وسائل التواصل ولكن لا يرد على
رسائلك ولا اتصالك وفجأه يتحول إلى شبح مؤلم موجودامام عينيك ولكن لايجيب على كل محاولات تواصلك معه.
كيف نتعامل مع هذا النوع من الشخصيات
تتوقف عن الحوار معه تماما، وأن تتجنب الحوار من طرف واحد،
ومن الأشياء الخاطئة التى تحدث فى التجاهل و التي من السهل الإنجراف بها هو أن تبدأ بإلقاء اللوم على نفسك،وتسأل نفسك ماذا فعلت وماهو الخطأ، لتبحث له عن عذر حتى تستطيع تقبل مايحدث، وكأنك انت المذنب، وتبدأ تدخل فى دوامة من الحيرة والألم ليس لها نهاية، وترسل له رساله تلو الأخرى، واتصال تلو الآخر، دون جدوى، ولا حياة لم تنادى، فتزداد توتر وحيرة، وترسل له رسائل اخرى ماذا فعلت، لماذا لا توجد استجابة، فى محاولة مستمرة منك لتفهم ماذا حدث
تحاول أن تصلح الخطأ الذى تتوهم أنه حدث، وقد لا يكون هناك أي خطأ من طرفك، وإنما هو المذنب وبإصراره على تجاهلك
ومحاولاتك للوصول له لتفهم لما يفعل ذلك معك يكن نجح بذلك في دخولك فى دوامة القلق والتوتر وبدأت تفقد السيطرة على تصرفاتك، ولا تعرف كيف ستخرج منها وما الذى يجب فعله حيال ذلك.
المزيد من المشاركات
وهنا تبدأ فى مراجعة وتحليل اخر تواصل بينكما، لترى سبب مقنع للتجاهل، ارح نفسك من التحليل والتفسير لأن التفكير سيدخلك فى دوامة قد تخرج منها باستنتجات سلبية ناحية الطرف الأخر، قد تؤثر على علاقتك معه فى المستقبل فى حال عودة التواصل بينكما من جديد، وحتى تحفظ خط الرجعة معه .
التعليقات مغلقة.