نهلة أبو العز تكتب: مدرسة النجاح “لم ينج أحد”
كُلنا يذكر مشاهد نتيجة الثانوية العامة في الأفلام القديمة، يجلس الجميع بجوار” الراديو ” والمذيع يقول اسم المدرسة ثم يبدأ في تلاوة أرقام الجلوس سريعًا، من سمع رقمه فقد نجا من الإعادة، ومن فات رقمه يعرف أن له مع الثانوية العامة جولة ثانية.
وتمتزج دموع الفرع مع دموع الحزن وأصوات الملاعق في كؤوس الشربات الأحمر مع أصوات الغضب واللوم لمن رسب.. هذا المشهد المحفور في الذاكرة يجلس بجواره مشهد آخر لنتيجة الثانوية الخاصة بك والمجموع الذي يحدد المصير فيما بعد، وكأن شريط الذكريات يأبى أن يقص هذا المشهد لأبي وهو ينتظر النتيجة ويأمل أن أكون من الأوائل وهذا لم يحدث، وكان يواسيني لأنني لم أقدم له النجاح المُبهر، ولكنني كنتُ فخورة بنفسي لأنني لم أحصل على رفاهية الدروس الخصوصية ولا فخامة المدراس الأجنبية وكان نجاحي من “عرق جبيني”.
هذه الصورة النمطية للتعليم وللثانوية العامة وعدنا وزير التعليم الدكتور “طارق شوقي”، أن تتغير لنرى مكانها طالب يحمل التابلت مكان الحقيبة والكتب، ويسير نحو الامتحان بمنتهى الثقة ضامنًا النجاح لأنه اجتهد وبحث في المنصات التعليمية عن كل المعلومات وتعلم كيف يفكر! وهل النظام القديم كان عديم التفكير؟.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.