نهلة أبو العز يعود متأخراً كل يوم، قبل أن يفتح الباب يضع أذنه عليه حتى يطمئن أن اطفاله ناموا، يدخل ليجد زوجته تجلس على الأرض تنتظره بابتسامة محب: حمد لله على السلامة اجيب لك تاكل؟
ينظر إليها مندهشًا: وهو في عندنا اكل
تضحك: خير ربنا كتير
تذهب وتعود بصنية صغيرة عليها طبق فول بالطماطم وجبنة قديمة غارقة في المِش وبعض ارغفة الخبز الجاف.
يبتلع ريقه من ويقدم على الأكل بسعادة : العيال كلوا؟
طبعًا.
جبتي فلوس الفول منين والجبن؟
بعت حلة كبيرة ملهاش لأزمة شكلها اتخرمت.
يصمت، يأكل، يبكي، في وقت واحد.
تُخفي هي دموعها وتخفي أيضًا جوعها.
التعليقات مغلقة.