Take a fresh look at your lifestyle.

الدكتور محمود محيي الدين يشارك في اجتماع بنك التنمية الإسلامي بطشقند

83
كتب – وائل عبد العزيز
شارك الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، في جلسة المدراء التنفيذيين بمنتدى القطاع الخاص، في إطار الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإسلامي التي انعقدت في طشقند عاصمة جمهورية أوزبكستان.
وبدأت الجلسة بكلمتين افتتاحيتين لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية لأوزبكستان ساردور أومارزكاوف، الرئيس الجديد لمجموعة بنك التنمية الإسلامي الاقتصادي واسع الخبرة معالي الدكتور محمد الجاسر.
وشارك في الجلسة الأستاذ أسامة القيسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار و إئتمان الصادرات والمهندس هاني سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والأستاذ أيمن السجيني الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص و شارك أيضاً ممثل عن الحكومة الأوزبكستانية و أدار النقاش السيد عبد القادر توماس.
وتناول، الدكتور محمود محيي الدين، في حديثه دور القطاع الخاص في مجموعة الدول الأعضاء بالبنك وعددها 57 دولة في ظل التطورات الاقتصادية العالمية في أعقاب جائحة كورونا و تأثيراتها على الأداء الاقتصادي و التنموي.
وأضاف، محيي الدين، في حين يقدر النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام بحوالي 6٪؜ بعد سنة من التراجع (-3.2%)، نجد أن نمو أغلب اقتصادات الدول النامية و الأسواق الناشئة التي تنتمي لها الدول الأعضاء يقل عن متوسط النمو العالمي الراهن، و يرجع ذلك إلى قدرة الدول المتقدمة في ضخ تسهيلات مالية و تقديم تيسيرات ضخمة لدعم اقتصاداتها و ما قامت به من عمل ضخم لتوفير اللقاح لمواطنيها. فبالرغم من أن دول المجموعة تشكل 25% من سكان العالم إلا أن نصيبها من اللقاحات يقل عن 10% من إجمالي ما يزيد على 5 مليارت من جرعات اللقاح التي أتيحت حتى الآن بما يرسخ التفاوت و يزيد من تباين فرص التعافي.
واقترح المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، مجموعة من التدابير لتيسير عمل القطاع الخاص و هو المشغل الأكبر للعمالة في الاقتصاد تبدأ بتدعيم الثقة في مناخ الأعمال والاستثمار، وزيادة فرص المشاركة الفعلية بين القطاعين الخاص و الحكومي في مشروعات البنية الأساسية و توطين التنمية المستدامة مع إعطاء الأولوية للتعليم و الرعاية الصحية.
و أشار إلى أدوار بنوك التنمية و منها بنك التنمية الإسلامي في مساندة القطاع الخاص من خلال برامج التمويل و ضمانات الاستثمار و تحجيم مخاطره و التأمين على أنشطته و دفع تمويل التجارة خاصة للمشروعات الصغيرة و المتوسطة.
الدكتور محمود محيي الدين
وقد تناول الرؤساء التنفيذيون للأذرع المساندة للقطاع الخاص بالبنك برامج التمويل المتاحة و قد استخلصت من مداخلاتهم إدراكًا عالياً للدور المنوط بمؤسساتهم في إطار عمل المجموعة خاصة في ظل أجواء المخاطر الراهنة مع التأكيد أيضاً على الفرص الكامنة من خلال الابتكار والمشاركة.
وأكد المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، أن من مزايا عمل البنك قدرته على دمج الأبعاد الاقتصادية و الاجتماعية للتنمية و تطبيقها في مناطق وقطاعات يحجم عنها الآخرون من خلال شبكة متميزة للمشاركات، مشيرا ‘الى أن عمل البنك سيزداد أثره التنموي من خلال زيادة حجم و نطاق تمويله مع سرعة أكبر في إنجاز مراحل البت في تمويل مشروعات التنمية و تقديم الاستشارات و المساعدات الفنية.
وفي هذا الشأن سعدت بما أعلنه رئيس البنك في الجلسة الرئيسية التي شارك فيها فخامة رئيس أوزبكستان شوكت ميرزوييف من موافقة مجلس المحافظين على زيادة رأس ماله بما سيمكنه من تعزيز قدراته وحشد موارد مطلوبة من الأسواق المالية وتوجيهها أينما تحتاجها أولويات التنمية. و نتطلع إلى عام مقبل من النشاط المثمر، سيتم عرض نتائجه في الاجتماعات السنوية التي ستستضيفها مصر بمشيئة الله بعد ٣٠ عاماً مضت منذ استضافتها لأعماله.

التعليقات مغلقة.