Take a fresh look at your lifestyle.

صفوت عمران يكتب : أرشيف محمود بدر الذي لا نعرفه !!

167
محمود بدر.. صناعة السيرة الذاتية “السي في” أمر شاق جداً في مختلف دول العالم، لأنه يعكس جهد وعمل حقيقي لصاحبه، أما الأمر بالنسبة للكثيرين في مصر بات مزيفاً ومخجلاً، وأصبحت الكثير من السير الذاتية مزيفة ولا يحتاج صاحبها سوى مجموعة اوراق وطابعة وإطلاق الخيال الكاذب ليضع بها ما يشاء من الشهادات والالقاب والتكريمات الوهمية والنجاحات الكاذبة، لذا نطالب مؤسسات الدولة والحكومة بأن تضع حداً لتلك المهزلة ونقول بصوت مسموع “أوقفوا لصوص الرأي العام .. ونهابي عقول الوطن .. أوقفوا مهزلة الدكتوراه الفخرية الوهمية، وشهادات سفراء النوايا الحسنة المصنوعة في جمعيات بير السلم، والقاب مستشاري سبوبة مراكز التحكيم سيئة السمعة، وغيرها وغيرها من الألقاب المزيفة .. أوقفوا محترفوا صناعة السير الذاتية المزيفة .. أوقفوا الاستيلاء على النقابات ومراكز صناعة القرار تحت شعارات كاذبة فهذا خطر لو تعلمون عظيم”.
خلال الساعات الماضية التي كشفنا فيها محاولة محمود بدر – عضو مجلس النواب – الحصول على عضوية نقابة الصحفيين، رغم أنه لم يمارس المهنة منذ 2012، أي 10 سنوات كاملة، في مخالفة صريحة لقانون النقابة الذي يشترط للحصول على العضوية: “ممارسة مستمرة ومتصلة للمهنة، وأرشيف حديث”، وعندما طعنا في الأمر وأنه مخالفة قانونية وجريمة فساد مكتملة الأركان، تستوجب محاسبة كل من تورط فيها، انتصارا للقانون و حماية لقيم النقابة ودافعاً عن صرح نقابة الصحفيين العريق، فوجئنا بعدد من أصدقاء المدعو “محمود بدر” يدّعَون أنه: “صحفي عملاق وأنه قيمة مهنية كبيرة ويمتلك ارشيف ضخم ومميز”، ورغم أن كل ذلك لا ينفي انقطاعه عن ممارسة المهنة وبالتالي لا يمنحه الحق في عضوية النقابة، إلا أننا نعرض لهؤلاء وللرأي العام ارشيف محمود بدر الذي لا نعرفه:
1- التحق محمود بدر للعمل تحت التدريب بدون أجر في قسم التحقيقات بجريدة صوت الأمة بعد تخرجه من أحد معاهد أكاديمية مودرن اكاديمي، إلا أنه تم طرده بعد سرقته موضوع صحفي من جريدة المصري اليوم كان عن “سرقة قطبان السكك الحديدية”حيث أرسله لصوت الأمة بنفس التفاصيل تقريباً.. ولم يستمر طويلاً في صوت الأمة.
 
2- لم يعمل بجريدة الدستور من الأساس .. كل الحكاية .. أن إبراهيم عيسى اتفق من الزميل بالاهرام الصحفي أسامة الرحيمي على تولي القسم الثقافي في الدستور، في تلك الأثناء طلب محمود بدر من أسامة الرحيمي أن يمنحه فرصة العمل معه، لكن قبل تنفيذ اتفاق عيسى والرحيمي، وقعت أزمة شراء الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد لجريدة الدستور في 2010، فلم ينفذ الاتفاق، وفي تلك الأثناء دخل صحفيوا الدستور في اعتصام للدفاع عن حقوقهم، فانتهز محمود بدر الفرصة ودخل معهم في الاعتصام دون أن يكون له حق، ودون أن يكون له موضوع واحد منشور في الدستور من الأساس، ولكنهم قبلوا بوجوده في الاعتصام لأنه يجيد صناعة الهتافات .. صناعة الهتافات كان سبب قبول صحفيوا الدستور وجود محمود بدر في اعتصامهم .. أي أنه لم يكن صحفياً بجريدة الدستور .. فقط شارك صحفيوا الدستور اعتصامهم.
المؤكد: محمود بدر لم يكتب خبر واحد في الدستور .. لم يكتب حرف واحد في الدستور. “لو عنده خبر يطلعه”.
واقعة بطلتها على قيد الحياة وجرت فوق سطح نقابة الصحفيين:
اثناء اعتصام صحفيوا الدستور رأت زميلة – نحتفظ باسمها – أن مصلحتها أن تترك الاعتصام وتنضم إلى المجموعة التي قبلت بالعمل مع رضا أدور لكي يتم تعيينها وتدخل نقابة الصحفيين، فقال لها محمود بدر: خليكي معانا .. فصرخت فيه وقالت: انت مالك انت .. هو انت معانا اصلا .. انت مالك بالدستور؟!.
3- بعد ثورة يناير 2011 تم تأسيس جريدة التحرير برئاسة تحرير إبراهيم عيسى .. تولى عمرو بدر رئاسة قسمي الأخبار والسياسة فجاء بأبن شقيقه محمود بدر ليعمل معه، ومنحه كذا مصدر ميداني لتغطية الأحداث في ذلك الوقت .. ولكن بسبب زيادة عدد الصحفيين قررت إدارة الجريدة بعد فترة، أقل من سنة عمل، تشكيل لجنة لتقييم الصحفيين ضمت الأستاذة نجوان عبداللطيف زوجة الكاتب الصحفي جلال عارف نقيب الصحفيين الاسبق، والاستاذ كارم محمود الذي كان رئيس الديسك المركزي للجريدة والاستاذ ابراهيم منصور “كلاهما عضواً سابقاً في مجلس نقابة الصحفيين”، وقررت اللجنة إنهاء عمل محمود بدر إلى جانب مجموعة من المتدربين الأخرين بسبب ضعف مستواهم المهني.. “ضعف مستواهم المهني”.
حاول بعض الصحفيين المُبعدين ومنهم محمود بدر عمل اعتصام .. فدخل عليهم ابراهيم عيسى وقال: التحرير اغرب جرنال انا شوفته، ولما حاول محمود بدر يقول له: “انت تخليت عني في الدستور وهتمشيني من هنا” .. قال له إبراهيم عيسى: “انت اصلا مكنتش معايا في الدستور عشان تبتذني وتقولي تخليت عنك”.
4- عند تأسيس جريدة الصباح وقتما كانت تصدر اعداد تجريبية انضم لها محمود بدر رئيساً للقسم السياسي إلا أنه لم يستمر فيها أكثر من شهر ونصف ثم تركها في ظروف غامضة.
منذ وقتها لم يمارس محمود بدر العمل الصحفي في صحيفة مصرية لمدة قد تصل إلى 10 سنوات!! فكيف يريد أن يكون عضواً بنقابة الصحفيين؟!.
5- يتحدث بعض اصدقاء محمود بدر أنه عمل معد في برنامج العاشرة مساء مع المذيع وائل الابراشي، ورغم أن الجميع يعرفون أن وائل الابراشي كان يمنح أكثر من 70 شاب من صغار السن فرصة المشاركة في إعداد برنامجه بلا مقابل في أغلب الأحيان باستثناء فريق العملي الرئيسي الذي لم يكن محمود بدر وأحد منه، وكان صغار الصحفيين يقبلون بذلك حتى يضعوا العمل في البرنامج في سيرتهم الذاتية، “شيلني واشيلك يعني”، ولما كان العدد كبير جدا فبعضهم كان لا يستطيع اعداد فقرة واحدة كل شهر، ورغم كل ذلك نقول لهؤلاء: “الإعداد التلفزيوني يؤهل صاحبه لعضوية نقابة الإعلاميين وليس عضوية نقابة الصحفيين”.
6- اليوم السابع والنشطاء السياسين
تقدم محمود بدر للحصول على عضوية نقابة الصحفيين من صحفية اليوم السابع، قسم الديسك المركزي، وهذه ليست الواقعة الأولى التي تدفع فيها اليوم السابع بنشطاء سياسيين وسياسيين للحصول على عضوية النقابة عبرها رغم عدم ممارسة المهنة حدث ذلك مع إسراء عبدالفتاح بعد ثورة 25 يناير وقتما كانت أحد رموز شباب ثورة يناير ورفضت النقابة منحها العضوية لعدم ممارستها المهنة رغم تغريدات خالد صلاح وقتها المساندة لإسراء عبدالفتاح والداعمة لها، وإرسال اليوم السابع خطاب للنقابة أنها تعمل بالجريدة، وانتصرت القيم المهنية، ثم بعد التواري السياسي لإسراء عبدالفتاح واختلافها مع النظام السياسي بعد 30 يونيه تخلت عنها اليوم السابع وخالد صلاح فقد باتت ورقة سياسية محروقة، بعد ثورة 30 يونيه فتح خالد صلاح اليوم السابع أمام عدد من شباب حركة تمرد بعضهم مارس المهنة واستمر وأصبح زميل نعتز به وبعضهم ترك اليوم السابع أو تركته اليوم السابع، وكلهم زملاء نعتز بهم لأنهم مارسوا المهنة مثل أي صحفي، إلا أن الأيام الماضية فوجئ الوسط الصحفي بجريدة اليوم السابع تعيد تجربة إسراء عبدالفتاح مرة أخرى مع محمود بدر وهنا لنا تساؤلات:
* ماذا يقول الأستاذ اكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين برئاسة ضياء رشوان في شهادة عدد من الزملاء خافوا أن نعلن أسمائهم حتى لا ينقطع عيشهم أن محمود بدر لم يدخل ديسك اليوم السابع ولم يعمل به يوماً واحداً ولم يضبط متلبساً يمارس العمل داخل ديسك اليوم السابع.
*هل تمتلك إدراة اليوم السابع كشف توقيع الحضور والانصراف الخاص بالمدعو محمود بدر خلال عمله بالديسك بها خاصة أن الديسك المركزي من الأقسام المرتبطة بساعات عمل تصل لنحو 8 ساعات متصلة، وهل امتلك محمود بدر الوقت لذلك وكيف كان يعمل بدون أن يراه زملائه بالجريدة فالصحافة ليست عمل سري.. وهل يمتلك كشف مرتبات خلال تلك الفترة؟.
*قسم الديسك المركزي أهم اقسام أي جريدة وأكثرها احتياج أن يمتلك من يعمل بها خبرة مهنية واسعة فكيف لصحفي تم طرده في أكثر من جريدة لضعف مستواه المهني ولم يمارس المهنة منذ 10 سنوات أن يتم إلحاقه بقسم الديسك المركزي مباشرة لواحدة من أكبر الصحف المصرية أم أن موضوع الديسك ده عشان محدش يسأله عن الارشيف؟! بس إحنا يحق لنا نسأل محمود بدر من أين لك هذا .. الديسك المركزي في اليوم السابع مرة واحدة؟!
7- القانون يتحدث:
تنص مواد القانون رقم 76 لسنة 1970 والخاص بإنشاء نقابة الصحفيين في الفصل الثاني منه حول شروط العضوية:
المادة 5: أن يكون صحفياً محترفاً.
المادة 6: أن يباشر بصفة أساسية ومنتظمة مهنة الصحافة ويتقاضى عن ذلك أجراً ثابتاً بشرط ألا يباشر مهنة أخرى.
المادة 7: على طالب القيد أن يكون قد أمضى مدة التمرين بغير انقطاع وكان له نشاط صحفي ظاهر خلالها.
لذا كل من تنطبق عليه تلك الشروط الواردة في هذه المواد بقانون النقابة له كامل الحق في الحصول على العضوية.
أما من لا تنطبق عليه فلا يمكن أن يحصل عليها أبداً.
وماذا عن امتلاك محمود بدر سجلا تجارياً ونشاط إقتصادي يتعارض مع العمل بمهنة الصحافة؟!
والواقع أن شروط عضوية النقابة لا تنطبق على المدعو محمود بدر .. ويبقى السؤال: هل يمكن المطالبة بعضوية النقابة بعد انقطاع دام لسنوات عن العمل؟.. هل تمثل الصحافة المصدر الأساسي لدخله؟ هل هو متفرغ للمهنة؟ هل هناك أرشيف حديث متصل دون انقطاع؟ هل شخص يمتلك سجلا تجارياً يمكنه التعيين كصحفي والحصول على عضوية النقابة؟!.
الحقيقة أن محمود بدر لم يعمل في اليوم السابع .. واتصلت بزملاء أعزاء أكدوا لي أنه لم يعمل في ديسك اليوم السابع ولا ليوم واحد ومع ذلك تم تعيينه دون معرفة من يقف وراء ذلك؟!
8- خلفية سياسية أم أزمة مهنية
لا أعتقد أنه من المناسب التلميح لوجود خلفية سياسية للأزمة فنحن أمام مخالفة صريحة لشروط الالتحاق بنقابة مهنية .. فجميع الزملاء الذين طرحوا الأمر فوق مستوى الشبهات، ونحن هنا بصدد أزمة مهنية، وجريمة فساد مكتملة الأركان قد تعصف بتاريخ نقابة الصحفيين وتضع قواعدها الراسخة على المحك، وتضع النقيب وأعضاء مجلس النقابة أمام اختبار تاريخي، بدليل أن هناك زملاء كثر نشهد لهم بالكفاءة والمهنية أصبحوا أعضاء مجلس نواب وشيوخ ومارسوا العمل السياسي وسط ترحيب من الجميع منهم: الزملاء مصطفى بكري ومحمود مسلم وعماد الدين حسين وغيرهم كثيرون مهما اتفقت أو اختلفت معهم لا تملك إلا أن تقر بأنهم صحفيين وأبناء شرعيين للمهنة، التي لا تقبل أن يغتصب أحد نقابتها ولا تعترف بأن تُكتسب عضويتها سفاحاً.
#اخيرا .. المسألة دفاعا عن نقابة عريقة ورفض لأي محاولة لإفساد قواعد الإنضمام لها.. لذا أطالب مجلس النقابة برئاسة ضياء رشوان بالتصدي لتلك المحاولة الفاسدة لضرب قواعد العضوية في مقتل وإغلاق باب المجاملات والمحسوبيات وفتح تحقيق واسع ليس في حالة محمود بدر فقط ولكن مراجعة ملفات جميع المتقدمين للحصول على عضوية النقابة ومنح العضوية لمن يستحق فقط.

التعليقات مغلقة.