سامي عبد الراضي يكتب: الزملاء في المساء والأهرام المسائي والأخبار المسائي
في ٢٠٠٥ كانت تجربتنا في المصري اليوم عمرها عام واحد.. وكنا نقول للمصدر :” انا فلان .. من المصري اليوم ” .. وتأتي خفة الدم : “هههههههههههههه المصري اليوم في عيد” .. ومرت الأيام سريعاً وصارت نفس المصادر هي التي تحدثنا وترغب في النشر ب ” المصري اليوم في عيد”.
منتصف ٢٠٠٥ .. فوجئنا بإدارة الصحيفة المحترفة توزع علينا ” لاب توب ” لكل محرر ..وقالوا لنا :” خلاص ..على اخر السنة مفيش ورق دشت ..والكتابة هتكون هنا على اللاب توب ..وشغلك هيروح على رئيسك ع اللاب توب ..ويروح لمدير التحرير ع اللاب توب ..حتى يصل الى الإخراج والتنفيذ ” ..قلنا ..ما هذا ..وكيف يأتي الإبداع ..وماذا عن جملنا الأدبية التي نكتبها على ورق الدشت ..بأقلام صارت وكأنها تكتب بمفردها وظننا انها متصلة بعقولنا …مع مرور الايام ..اخذت ايدينا وعقولنا على ” اللاب توب ” ..والسيستم ..وصارت الكتابة اسهل واعمق واكثر دقة ووصولا ً ..وحتى ان لحظات ” التجلي ” كانت تأتي بسهولة ويسر ..وخرجت من تحت ايدينا موضوعات وقصص انسانية ومانشيتات كثيرة ..وصرنا لا نمسك قلماً ..ولا نكتب به ..وحتى ان أمسكنا به لا يأت بجديد .. تسارعت وتيرة الايام ..وظهرت المواقع الاخبارية بعد مصراوي ( كان صاحب السبق وهو الأول في الصف ) ..ثم اليوم السابع ..والمصري اليوم ..والوطن ..وأصبحت المهنة تتسع لكثير من المواقع وتضيق على المتميزين بها وترفعهم الى درجات عليا ..
لم يصبح الامر خبراً او تقريراً ..ولكن هاهو ” الجراف والفيدىو جراف ” ..واللايفات ..ومواجيز الاخبار ..والبرامج ..كلها هنآ في ملعب واحد .
إذاً ظهرت الأمور جلية ..فكيف لصحيفة مطبوعة ان تنافس وتقول انا هنا ..هل أزمة الصحف الورقية هنا في مصر فقط ..بالطبع لا .. فصحف كثيرة ودعت قرائها..وذهبت مجبرة الى المطبوع .
المزيد من المشاركات
كثير من زملائنا في المساء والأهرام المسائي والاخبار المسائي..يعملون في مواقع..ويعملون في فضائيات منذ سنين ..ولديهم مواهب كبيرة ..وحتماً ستنطلق بهم مركب هذه الصحف التي تحولت الى مواقع إخبارية..
بالطبع سنحزن على ” المساء ” والاهرام المسائي والمانشتيات الرياضية الرنانة والعظيمة عقب مباريات كثيرة للمنتخب والاهلي والزمالك ..
شكراً لكن على ما قدمتموه ورقياً طوال سنين كثيرة ..واهلا بكم في عالم المواقع والسرعة والانفرادات والخطف واللايفات ..اهلا بكم وسهلاً ..وكلنا في انتظاركم .
التعليقات مغلقة.