Take a fresh look at your lifestyle.

بحث عالمي جديد: كارثة الرؤية تعصف بالطفل المصري

34

كتب.. إيهاب مسعد

في بحث عالمي جديد “الاضطرابات العصبية والنفسية لدى الأطفال بعد الطلاق في مصر” والتي أظهرت البيانات والنتائج لدراسة مصرية جديدة للعالم والباحث الدولي المصري الدكتور هشام ماجد الطبيب النفسي والمتخصص في أبحاث الأسرة والطفل والقوانين الاجتماعية المنظمة للأحوال الشخصية والتي نشرتها المجلة الأمريكية لأبحاث العلوم الطبية الحيوية، بعنوان:  “الاضطرابات العصبية والنفسية لدى الأطفال المصريين بعد الطلاق” .

( Neuropsychiatric Disorders In Egyptian Children’s After Divorcing )

والتي تم اعتمادها بعد التحكيم والمراجعة الدولية والموافقة على النشر في المجلة الأمريكية لأبحاث العلوم الطبية الحيوية

وأوضحت الدراسة خطورة غياب الأب عن حياه الطفل بعد الطلاق واختصار العلاقة بينهما إلى الرؤية في أحد الأماكن العامة دون الأماكن الخاصة مثل مراكز الشباب والأندية أو مراكز الأمومة والطفولة أو المكتبات أو الحدائق العامة لمدة ثلاث ساعات فقط في الأسبوع طبقا لقرار السيد وزير العدل رقم 1087 لسنة 2000 وطبقا لقانون الأحوال الشخصية المصري الحالي ونظام الرؤية المطبق حاليا.

جاءت الدراسة نتيجة الارتفاع الملحوظ في معدلات الطلاق وزيادة عدد أبناء الشقاق والتي تشكل خطرا على المستقبل العام، بسبب قانون الأحوال الشخصية العشوائي والذي يستبعد فية رأي العلماء ورؤية خبراء الطب النفسي والذي يحرم الأب من الاستضافة أو الرعاية المشتركة أو تقاسم الحضانة لأطفاله بعد الطلاق مما يعرضهم لخطر كبير على جميع المستويات الكل فيها خاسر.

وأوضح الدكتور ماجد بالدراسة والمراجع العلمية عشرون كارثة عضوية ونفسية واجتماعية علي نمو أطفال الطلاق بهذا القانون لانعدام دور الأب نهائيا في حياه الأطفال وتلك المشاكل النفسية والعصبية والسلوكية والتي أفردها بالدراسة كالآتي:

١-  نسبة 63% من حالات انتحار الشباب تم تربيتهم بعيدا عن الأب.

٢- نسبة 85% من الأطفال المنفصلين عن آبائهم يعانون من اضطرابات سلوكية وهم عرضه للاضطرابات والأمراض النفسية ثلاثة أضعاف ذويهم من الأطفال داخل الأسر المستقرة أو تحت غطاء الرعاية المشتركة .

٣- نسبة 80% من المتحرشين أو المغتصبين تم تربيتهم بعيدا عن الأب .

٤- نسبة 17% من المتسربيـن مـن مدارس التعليم الثانوية هم ممن بلا رعاية أبوية.

٥- نسبة 75% من عدد المراهقين المرضى في مراكز تعاطي المخدرات هم ممن بلا رعاية أبوية.

٦- نسبة 70% من عدد الشباب في المؤسسات العقابية هم ممن تم انفصالهم عن الأب .

٧- نسبة 80% من عدد الشباب المسجونين هم من بيوت بلا أب .

8- معدل معاملة إساءة الأطفال بدون رعاية الأب ثلاثة أضعاف ذويهم من الأطفال

9- معدل الفقر لدى الأطفال الذين يعيشون في منازل تعولها نساء بلا أب 47.6٪ وهو أكثر من أربعة أضعاف معدل الأطفال الذين يعيشون في أسر مستقرة أو تحت غطاء الرعاية المشتركة .

١٠- الرجال الذين نشأوا محرومون من الأب أكثر عرضة لكي يصبحوا آباء غائبيـن عن أطفالهم في المستقبل .

١١- أدى غياب الأب إلى زيادة خطر وفيات الرضع خلال أول 28 يومًا من الحياة بمعدل أربع مرات بالمقارنة لذويهم الذين لديهم آباء متواجدون في حياتهم .

١٢- الأفراد من منازل بلا أب هم أكثر عرضة لحمل الاسلحة وتجارة المخدرات بنسبة 279٪ من أقرانهم الذين يعيشون مع آبائهم أو تحت غطاء الرعاية المشتركة .

١٣- المراهقون المحرومون من الأب أكثر عرضة للسلوك الانحرافي واضطرابات النشئ .

١٤- يعاني الأطفال المحرومون من الأب بمرض السمنة والمضاعفات ضعف ذويهم من الأطفال في الأسر المستقرة.

١٥- الفتيات المحرومة من الأب معرضات لممارسه الجنس وخطر الحمل في سن المراهقة .

١٦- الأولاد المحرومون من الأب معرضون لخطر الانحراف الجنسي والأمراض الجنسية .

١٧- الأطفال بلا أب معرضون بشكل متزايد لخطر التنمر في الشارع أو المدرسة أو الاعتداء الجسدي والجنسي بالمقارنة بالأطفال الذين يعيشون مع آبائهم أو تحت غطاء الرعاية المشتركة.

١٨- زوج الأم لا يعوض مساوئ غياب الأب ويمكن أن يسبب تأثيرًا سلبيًا أكبر على الأطفال .

١٩- الفتيات المحرومة من الأب في مرحلة النضج المبكر معرضات لخطر إنجاب أطفال ناقصي  الوزن عند الولادة .

٢٠- ظاهره الاغتراب الأبوي، وعدم احترام الأب، والعـداء تجاه الأب الغيـر متواجد بقـوة قانون الأحوال الشخصية قد يمتد هذا الكرة والعداء إلى باقي أفراد أسره الأب .

وتشير نتائج الدراسة للدكتور هشام ماجد إلى الحاجة الماسة إلى تعديلات تشريعية سريعة تهدف إلى تنفيذ نظام الرعاية المشتركة وأصحابها واستضافة الأب والتعايش مع أبنائه من أجل التنمية الصحية لأبناء الطلاق في مصر، وحفاظًا على متانة النسيج للمجتمع وصلابة الدولة المصرية, ودون أي إزعاج لأنشطة الطفل على المستويات الأكاديمية والرياضية والاجتماعية والعائلية

بهذه الطريقة, يمكنه تحقيق التنمية النفسية والعضوية الصحية ويمكننا الحفاظ على التماسك الأسري حتى بعد الانفصال والسيطرة على هذه الاضطرابات الهائلة لدى الأطفال المصريين لحماية حقوقهم الإنسانية علي أساس مبدأ المصلحة العليا للطفل وتفعيل نظام الرعاية المشتركة لنمو أجيال قويه تستطيع النهوض بالدولة المصرية.

التعليقات مغلقة.