Take a fresh look at your lifestyle.

اللواء تامر الشهاوي يكتب: مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين بلطجة أمريكية

13

التصريحات المتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، هي إجراء جديد من إجراءات البلطجة الأمريكية، والقرارات أحادية الجانب التي لا تستند على أى سند دولي او اخلاقي او انسانى.

وضح أن هناك فواتير انتخابية على ترامب أن يسددها بعد توليه السلطة فمنذ توليه السلطة، أظهر رغبة جامحة و نوايا استعمارية في مناطق متفرقة من العالم قوبلت بالرفض من كل دول العالم، إلا أنه علينا ألا ننسى أن ترامب في فترة رئاسته الاولى، أقدم على خطوات لم يجرؤ رئيس قبله أن يقدم عليها حيث قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو ما يدمر القضية الفلسطينية من جذورها، وأعترف بالجولان السوريه أرضاً اسرائيليه فضلاً عن تبنيه مشروع ما أطلق عليه” صفقة القرن “فمبكراً و منذ اندلاع طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 كان لمصر والأردن السبق في معرفة النوايا الاسرائيليه والامريكيه، بشأن تهجير سكان الضفة وقطاع غزة، بالإضافة إلى التصريحات المتتالية لمسئولين اسرائيل وأمريكا، والتى فضحت مخطط التهجير مبكراً ولم يتغير موقف مصر ابداً من رفضها لهذا المخطط الشيطانيّ .

الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى القضاء على القضية الفلسطينية، وتستخدم كل الوسائل المتاحة سواء من تحييد دول بالتطبيع مع اسرائيل او اللعب بورقه المساعدات او حتى التلويح بالقوة العسكرية بالإضافة بالطبع إلى مضاعفة المعونات والمساعدات إلى إسرائيل.

مؤخراً اعلن ترامب رغبته في ان تسيطر امريكا – وليس اسرائيل-على قطاع غزة، وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الاوسط وهذا يعنى اكبر قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحدة الأمريكية ستكون على حدود مصر .

لذا فالموقف المصرى شديد التعقيد فمصر تربطها اتفاقيه سلام مع اسرائيل وفى ذات الوقت هى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية وتسعى فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على القضيه الفلسطينية وتدعم القرارات الأممية بشأنها فى ظل تراجع عربى حقيقى واضح لا يخلو من بعض البيانات والتصريحات البروتوكولية والتى لا تغيير شيئاً من الواقع ولا تمثل ضغطاً على الاداره الامريكيه او سلطات الاحتلال الاسرائيليه.

مصر لا تملك إلا الثبات على موقفها التاريخي بشأن القضيه الفلسطينية وهو ما أعلنت عنه مصر عشرات المرات أنها لن تتخلى ابداً عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بانسحاب اسرائيل من كامل الأراضي التي احتلتها بعد 4 يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس والتشبث باتفاقية أوسلو كمسار لحل الدولتين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.