Take a fresh look at your lifestyle.

تفاصيل لقاء الأنبا مكاري مع الأمين العام المشارك لكنائس الشرق الأوسط

11

استقبل الأنبا مكاري، أسقف عام شبرا الجنوبية، صباح اليوم الأحد، القس رفعت فكري، الأمين المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط وراعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج وذلك لدعوته لحضور بداية انطلاق أسبوع الصلاة من أجل وحدة  الكنائس يوم ١٣ فبراير الجاري بمقر الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج
تناول اللقاء أهمية المحبة  الوحدة التي تجمعنا وأهمية الترابط والتلاحم والعمل المشترك والصلاة من أجل بلادنا الحبيبة مصر ورئيسها وحكومتها.

يذكر أن جامعة دار الكلمة في بيت لحم برئاسة دكتور متري الراهب، رئيس الجامعة ومؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم، كبير مستشاري جلالة الملك عبدالله للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، نظمت مؤتمرًا لجلالته دوليًا تحت عنوان «المسيحية الصهيونية وأثرها على المسيحيين في الشرق الأوسط».
حضر  المؤتمر من مصر القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي وراعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج.


قال رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم الدكتور متري الراهب، إن المسيحية براء من الصهيونية وهما ضدان لا يمكن أن يلتقيان,” مشيرا الى أن المسيحية الصهيونية تشهد اليوم تناميا وزخما وانتشارا هائلا في أمريكا وأوروبا والنصف الجنوبي من العالم.” 
وأكد الراهب أن المؤتمر يتبى نهجا مناهضا للاستعمار ويسلط الضوء على الكيفية التي توفر بها المسيحية الصهيونية الاطار الايدولوجي اي القوة الناعمة التي تسهل احتلال المستوطنين للأراضي الفلسطينية ويوفر الدعم العسكري الغربي للاحتلال وللقوة الاستعمارية الغاشمة مما يتيح المجال للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. 
وأوضح الراهب أن المؤتمر ركز على موضوع لم يدرس من قبل وهو تأثيرات الصهيونية المسيحية على المسيحيين في الشرق الأوسط, بمشاركة ورعاية من قبل الكنائس المحلية بالإضافة إلى العلماء وقادة الكنيسة  مضيفا” من خلال ذلك أردنا ان نؤكد الاستماع إلى مسيحيي الشرق الأوسط بدلا من مناقشتهم كمادة إعلامية.
وأشار الراهب إلى أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى تجميع ونشر مقالات عالمية غير مسبوقة عن المسيحية الصهيونية وقد أعدنا في المؤتمر تعريف مفهوم المسيحية الصهيونية التي لها عدة أوجه فلم تعد فقط المسيحية المحافظة وانما هناك مسيحية صهيونية في الكنائس الرئيسية واليوم المسيحية الصهيونية تنتشر بقوة في افريقيا وأمريكيا اللاتينية وشرق اسيا ومن هنا فإن إعادة تعريف المسيحية الصهيونية أعطانا إضافة جديدة عن المسيحية الصهيونية وخطرها الحقيقي على المنطقة.
وأضاف: “يتمتع المؤتمر بأهمية كبيرة لأنه ينعقد في الأردن في موقع عماد السيد المسيح  لذلك ابتدأنا المؤتمر بمسيرة حج استمرت لثلاث ساعات لنترك للمكان أن يعمل أثره الروحي فينا,”.
ومن جانبه قال بطريرك المدينة المقدسة غبطة البطريرك ثيوفيلوس إن شرعنة الصهيونية المسيحية للإبادة الجماعية وتأييدها للإحتلال والعنف ليست جزءًا من المسيحية الحقيقية؛ فالمسيح لم يدعُ أبدًا إلى العنف”.
ومن ناحية أخرى أضاف أستاذ التاريخ في جامعة شمال تكساس وراعي الكنيسة الإنجيلية الأمريكية الدكتور روبرت سميث، أن المسيحية الصهيونية ليست ظاهرة جديدة فقد عملت قبل اربعة قرون على التطهير العرقي للسكان الاصليين الذين انتمي اليهم, وما حدث في امريكا فيل اربعماية عام يشبه الى حد كبير ما يعانيه الشعب الفسطيني اليوم في فلسطين.
وتابع: في احيان كثيرة نرى الفاشية وقد كشرت عن انيابها بكل وضوح وهذا ما نراه في غزة.


وأضاف” لقد عايشت الفلسطينيين في القدس لسنوات وعشت الامهم ومعاناتهم ومن المؤلم ان ارى ما تقوم به حكومتي الامريكية من اعمال التطهير العرقي والابادة في فلسطين.
وأكد« روبرت» : لكي نستطيع ان نطور استراتيجيات لا بد من تحليل هذه الظاهرة لانه بدون تشخيص لا يمكن الوصول الى علاج, وهذا المؤتمر هو محاولة لتشخيص المرض من خلال تفكيك المسيحية الصهيونية بكل ابعادها وجميع جلسات المؤتمر ركزت على الوصول إلى استراتيجيات والتوصيات المطلوبة, كما أن من بين المشاركين في المؤتمر عدد من رؤساء الكنائس الامريكية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي تسعى بكل ما اوتيت من قوة لمحاربة الافكار المتطرفة. 

ومن ناحية أخرى قالت الاستاذة في جامعة اوستن الامريكية كرستين سليقا ماكورنك إنها من مدينة تدعى “إل باسو”، وهي مدينة على حدود المكسيك على الجدار مباشرة ورأيت الجدار الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، والمعاناة التي يعانيها المهاجرون من أصول لاتينية إلى الولايات المتحدة.

وأكدت أنها عندما زارت بيت لحم في فلسطين ورأت الجدار، جدار الفصل العنصري في فلسطين، بدون تردد رأت ما يربط بين جدار الفصل العنصري في فلسطين والجدار الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك وبالتالي فهمت ما يعانيه الفلسطينيون في الأراضي المحتلة والذي يشبه إلى حد كبير ما يعانيه المهاجرون من أصول لاتينية في الولايات المتحدة، مؤكدة أنها رأت أن أهمية التضامن بين الشعوب المظلومة مع بعضها البعض هي أمر بالغ الأهمية.


واردفت” بالواقع أحد أسباب المعاناة الفلسطينية هي المسيحية الصهيونية, هذه المسيحية الصهيونية التي هي عبارة عن إيديولوجية للقوة الغاشمة، والتي عملت عملها مع المهاجرين من أصول لاتينية ومع الفلسطينيين؛ هذه الإيديولوجية اليوم وبتمويل من حركات أمريكية استطاعت أن تتغلغل في الأمريكيين من أصول لاتينية.” قائلة”هذا الفكر المسيحي الصهيوني ينتشر كالنار في الهشيم لذا نذرت نفسي أن أبني جسورًا بين الفلسطينيين وبين جماعتي الأمريكيين من أصول لاتينية، وأن نعمل معًا من أجل مجتمع تسود فيه العدالة وهذا المؤتمر الذي يناقش المسيحية الصهيونية بالنسبة لي فرصة مهمة.

وفي سياق متصل قال رئيس مجلس الحوار والعلاقات في الكنيسة الانجيلية  بمصر القس رفعت فكري، إن هذا المؤتمر قد جاء لمواجهة الأفكار الموجودة لدى بعض المسيحيين والتي تدعم إسرائيل في ممارساتها، مبينا أن هذه الافكار تأتي بناء على بعض التفسيرات الحرفية لعدد من أيات العهد القديم والتي تنص على أن اليهود يمتلكون الأرض من النيل للفرات ويتمسكون بهذه النصوص رغم ان هذه الوعود قد انتهت وتحققت قبل مجئء السيد  المسيح إلى عالمنا،
مضيفًا: أننا في هذا المؤتمر ضد هذه الأفكار المتطرفة وندعو  الناس الى قراءة النصوص الدينية في ضوء السياق التاريخي والحضاري ونوجه دعوة للضمير العالمي الى الاستيقاظ لإقرار الحق والعدل والسلام ونبذ العنف والقتل والحروب, لافتًا إلى أن التمسك بهذه النصوص حرفيًا خلق تعاون مشترك ما بين الأصولية عند بعض المسيحيين والأصولية اليهودية وبالتالي نجم عنها ما نراه يحدث حاليا في غزة وفلسطين. 
من جانبه قال مدير عام مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الدكتور طارق الجوهري إن فكرة المسيحية الصهيوينة بدون شك أن هناك تحدي كبير على الدين المسيحي بشكل عام واخوانا المسيحيين العرب بشكل خاص وهذا تحدي ضد الكل نحن كعرب سواء مسلمين أو مسيحيين هذا تحدي ضد هويتنا العربية وهذا ينتج من تهميش الرأي العربي والتجريد من الإنسانية للعرب بشكل عام، مضيفا: لاحظنا  تثليث فكري أنه يوجد مشكلة دائمًا في فهم النصوص وفي مشكلة في إدراك الواقع وفي مشكلة في تطبيق هذا لنصوص على الواقع المعيشي والاحظ نفس الشيء في الصهيوينة المسيحية إذ أنهم قد اتوا بتفاسير جديدة أو آراء جديدة خاص ببعض الآيات الإنجيلية أو التوراة مع عدم إدراك للواقع المعيشي للعرب في فلسطين ولا شك أن تطبيق وهذا التفسير الفاسد لتلك النصوص على الواقع المعيشي يأتي بالفساد في الأرض والقتل والتدمير بشكل يخالف مبادئ أي ديانة سماوية وخاصة الدين المسيحي الذي يدعو إلى الحب والمحبة والرحمة.
جاء ذلك بمشارك في أعمال المؤتمر الدولي مجموعة من الخبراء الأكاديميين والقيادات الدينية العالمية من 17 دولة من المختصين في علوم الدين والتاريخ والآثار والأنثروبولوجيا ذات العلاقة بالمسيحية الصهيونية اضافة الى  رؤساء كنائس القدس والأردن, تناولوا عدة محاور منها “فهم الصهيونية المسيحية تاريخيًا” و”الصهيونية المسيحية والاستعمار والإبادة الجماعية” و”الصهيونية المسيحية وعلم الآثار الاستيطاني والتهديد للقدس” و “الصهيونية المسيحية العالمية في الولايات المتحدة ومنطقة الشمال وأوروبا الغربية” و”الصهيونية المسيحية العالمية في كندا والهند واليابان” و”الدراسات الناشئة حول الصهيونية المسيحية” و”الاستراتيجيات والتكتيكات لمواجهة الصهيونية .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.