Take a fresh look at your lifestyle.

القيادة وإعادة هيكلة المؤسسات في “عالم كورونا”.. دراسة جديدة

141

أصدر مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في أبو ظبي، دراسة جديدة بعنوان “أدوار صاعدة لقيادة التغيير المؤسسي في العالم” للدكتورة صدفة محمد محمود؛ الباحثة المتخصصة في العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وذلك في مارس 2021 ، وتسعى الدراسة للإجابة على التساؤل المهم المتعلق بأساليب تكيف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والخاصة مع الواقع الجديد الذي أفرزته جائحة كورونا، وما ارتبط بذلك من حتميات التغيير المؤسسي في الأنشطة والعمليات وأداء المهام.

وأشارت الباحثة في العلاقات الدولية بجامعة القاهرة ، إلى أنه على مدار العقود القليلة الماضية، بذلت العديد من المؤسسات حول العالم، جهوداً حثيثة من أجل إعادة تشكيل نفسها، في ظل عالم شديد التغير والتحول، وانخرطت في مبادرات التغيير، سواء كانت المؤسسات الكبيرة أو الصغيرة، وتنوعت الشعارات المرتبطة بتلك الجهود، ومنها إدارة الجودة الشاملة، إعادة الهندسة، إعادة الهيكلة، والتحول التنظيمي.

وأوضحت د. صدفة، أن الهدف الرئيسي لمختلف المؤسسات هو إجراء تغييرات جوهرية على أساليب أداء الأعمال والأنشطة، سعياً إلى تعزيز قدرتها على التعامل مع بيئة عمل جديدة أكثر تحدياً وتنافسية، وفي ضوء هذا فقد كشفت بعض الأبحاث عن أن 70% من جهود التغيير المؤسسي فشلت في تحقيق الأهداف المرجوة منها بسبب عدم فاعلية قيادة التغيير داخل المؤسسات.

وتركز الدراسة على الاتجاهات النظرية في دراسة القيادة وإدارة التغيير، وتستعرض سمات وأنماط قيادة التغيير في العالم، والمراحل الرئيسية لقيادة التغيير الفعال، كذلك تركز الدراسة على دوافع وعوائد قيادة التغيير داخل المؤسسات إلى جانب توضيح أبرز التحديات الرئيسية لقيادة التغيير، وتوضح أبرز آليات مواجهة تحديات التغيير المؤسسي عبر تسليط الضوء على العوامل المحددة لنجاح قيادة التغيير.

وتبرز الدراسة كون تصاعد أدوار القيادات في عمليات التغيير المؤسسي يأتي في خضم اتجاهات التغير المتواصل والتنافسية والتعقيد وعدم اليقين حول المستقبل وهو ما أدى لظهور جيل جديد من القيادات يعتمد على الابتكار والتطوير وإعادة هندسة المؤسسات، وتفكيك البيروقراطية، والإنجاز، والربحية.

وأوضحت الدراسة المراحل الرئيسية لقيادة التغيير، وألقت الضوء على الأخطاء الشائعة في قيادة عملية التغيير، وإزالة العقبات أمام الرؤية الجديدة ، وأن جائحة كورونا قد حفزت تطوير مناهج جديدة وغير تقليدية لمواجهة التحولات الضاغطة والارتدادات واسعة النطاق للجائحة، وهو ما جعلها بمثابة “نافذة فرص”، حقيقية لتحقيق تغييرات هيكلية داخل المؤسسات. 

التعليقات مغلقة.