Take a fresh look at your lifestyle.

إيمان صلاح تكتب: حوار مع جني (قصة حقيقية)

66

بقلم – إيمان صلاح

أغرب الحالات التي قابلتها في مجال العلاج بالرقية الشرعية والقرآن الكريم كانت حالة من إحدى قرى الصعيد.

كانت امرأة جميلة جدًا وجذابة، ولكن للأسف، كانت تعاني من تلبس كامل بالجن يمنعها من إقامة علاقة طبيعية مع زوجها.

 

كان زوجها يحاول تهدئة الأمور أحيانًا بقراءة القرآن عليها، ولكن عندما ازدادت الحالة صعوبة، بدأ يبحث عن راقٍ شرعي لزوجته.

وأصر الزوج بشدة على أن يكون المعالج امرأة أو راقية شرعية. وبالفعل تم التواصل معي، وقمت بالسفر إلى الصعيد لعلاج السيدة.

 

وأثناء سفري، تعرضت السيارة التي كنت أستقلها لحادث انقلاب، كان ذلك بمثابة إنذار بأن الحالة صعبة، وأن عليّ العودة، ولكنني أصررت على الذهاب إليها، وعند وصولي، فوجئت بما قالته لي السيدة عند رؤيتي.

 

قالت لي: “أتعرفين أنتِ قادمة لمن؟”

أجبتها: “بالطبع أعرف، أنا هنا لعلاج مريضة تعرضت للاعتداء من العالم الآخر”.

 

فقال لي: “لا، لا، لا. أنتِ قادمة لتحرقيني، أنا الملك شمهروش، أقوى جني”.

 

قلت له: “عليك الابتعاد عنها وعدم المساس بها”.

فقال: “لا، لا”.

فقلت له: “سأسألك بعض الأسئلة، وأريد منك الإجابة بصدق”.

فقال: “نحن الجن لدينا صدق أكثر من البشر”.

ثم قال بتفاخر: “اسألي”.

س. ما الشعور الذي تشعرون به عندما تؤذون البشر، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين؟

ج. أجاب بكل كبرياء: “نشعر بالمتعة والسعادة”.

س. لماذا؟

ج. قال: “لأن الإنسان إذا كان يؤدي فروضه في الصلاة، لم نكن لنؤذيه، ولكننا استبحنا إيذاءه لأنه استسلم لنا بسهولة”.

 

س. هل يوجد بين الجن مسلمون ومسيحيون وأتباع ديانات مختلفة؟ وهل يؤذي الجن المسلم المسلمين؟

ج. أجاب: “بالطبع هناك ديانات كثيرة بيننا، منها المسلم، والنصراني، واليهودي، والبوذي، وعابد النار، ولكن الجن المسلم لا يؤذي المسلمين لأنه يخاف الله”.

 

فرددت عليه بدهشة: “هل الجن يخاف الله؟”

فقال: “بالطبع، الجن المسلم يخاف الله، وعنده من الدين ما يمنعه من إيذاء الآخرين”.

 

وانتهى الحوار برفضه الإجابة عن المزيد من الأسئلة.

بدأت بعدها التفاوض معه ليترك المريضة وشأنها، وذلك من أجل الله سبحانه وتعالى، وبفضل الله، خرج منها وأعلن إسلامه، ومنذ ذلك اليوم، والسيدة في أتم حال والحمد لله.

وإلى لقاء في قصة جديدة من قصص واقع العلاج بالقرآن.

 

تمت مراج وضوحًا وترتيبًا.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.