أوضحت داليا الحزاوي، مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر وخبيرة الشؤون الأسرية، أن نظام البكالوريا المصري، الذي يطرح كبديل لنظام الثانوية العامة وفقا لما نوقش في اجتماع مجلس الوزراء مؤخرا، يحمل العديد من الإيجابيات.
وأكدت «الحزاوي» في تصريحات خاصة لـ”المصري” أن هذا النظام الجديد سيسهم بشكل كبير في تقليل المخاوف المرتبطة بالثانوية العامة، حيث يوفّر فرصة التحسين للطلاب، مما يمنحهم شعورًا بالاطمئنان لإعادة المحاولة في حال الإخفاق أو مواجهتهم لظروف طارئة خلال الامتحانات.
وشددت على ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية لأولياء الأمور، بحيث تكون تكلفة التحسين معقولة لضمان الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، مشيرا إلى أن الهيكل المقترح لشهادة البكالوريا، الذي يعتمد على تعدد المسارات، يعد خطوة إيجابية.
فهذا التوجه يمنح الطلاب مرونة أكبر لاختيار ما يتناسب مع اهتماماتهم وميولهم، مع الأخذ في الاعتبار تلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات وظائف المستقبل، كما أن إعادة هيكلة المواد وتقليل عدد المقررات الدراسية سيخفف الضغط النفسي والمادي على الطلاب وأسرهم، حيث ستقل الحاجة إلى الدروس الخصوصية، مما يمنح الطلاب وقتا كافيا لفهم المقررات الدراسية بشكل أفضل.
وأضافت الحزاوي أن إدراج مادة التربية الدينية كمادة أساسية في الصفين الأول والثالث الثانوي يعد خطوة جديرة بالثناء، و ترى أن إهمال هذه المادة كان من العوامل التي ساهمت في انتشار بعض الظواهر السلبية داخل المجتمع، ومن هنا تأتي أهمية التربية الدينية في ترسيخ القيم الدينية الصحيحة لمواجهة المفاهيم المغلوطة والحد من التطرف.
وفي ختام حديثها، أكدت الحزاوي أن الوقت قد حان لتطوير نظام الثانوية العامة الذي طالما اعتبر كابوسا للأسر المصرية، لكنها أشارت إلى بعض التحديات التي يجب معالجتها قبل تطبيق نظام البكالوريا الجديد، من بينها مدى كفاية الوقت لإجراء التعديلات اللازمة على المناهج وضمان جاهزيتها للعام الدراسي المقبل.
وتساءلت عن مدى استعداد المعلمين للتعامل مع المناهج المطورة ومدى توفر الوقت الكافي لتدريبهم، حيث يلعب المعلم دورا أساسيا في نجاح أي عملية تطوير.
واختتمت الحزاوي، قائلة “إنها تنتظر الحوار المجتمعي الذي أعلن عنه قبل تطبيق النظام الجديد، وتأمل أن يشارك فيه ممثلون عن أولياء الأمور لنقل مخاوفهم وملاحظاتهم بما يضمن نجاح تنفيذ هذه الخطوة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.