Take a fresh look at your lifestyle.

ياسمين خليل تكتب – انت توكسيك

132

 

أنت توكسيك ؟ ربما يكون هذا السؤال العبثى ذات المصطلح الغريب أصبح متدوال على أسماعنا  ، حتى أصبح يٌمثل  ضرورة للبحث عنه وفهم تفاصيله ، بل ربما يصبح  سؤالاً محورياً وجوهري فى حياة كلاً منا.

فعندما تقابل شخص لأول مرة لا تسأله عن اسمه  ولا مؤهلاته العلمية  ولا الأدبية ولا وظيفته لا تساله عن امكانياته الاقتصادية ولا سيارته لا تسأله عن كذا وكذا …. ، فكل هذه الأسئلة تصبح بجانب هذا السؤال ربما  لا قيمة لها  … اساله الأن  فقط هذا السؤال هل أنت توكسيك ؟

فالأن يا صديقى كل المعايير قد تغيرت فأصبح هناك اشخاص سامة نعم كما قرأتها بالضبط شخصيات سامة تتغذى على فساد روحك وعقلك و تعمل على ضرب وهدم حياتك

عادة هذه الشخصيات ” التوكسيك ” السامه تكون بمثابة أقرب الأشخاص لك فى محيط عائلتك أو عملك أو أصدقائك ،  فهى تتسلل اليك لتكون صاحبة الصف الأول فى حياتك وعلاقتك القريبة بهم تتيح لهم الفرصة الأكبر فى تنفيذ خططتهم السامة تجاهك ، والذى يساعدهم فى ذلك هو قدرتهم على جعلك من الصعب تكتشف حقيقتهم فى بداية الأمر ، فهم لديهم مهارات خاصة فى التضليل والخداع.

والشخص التوكسيك هو شخص مريض نفسى وهذا ما اثبتته العديد من الدراسات النفسية والتى تعددت حولها  نظراً لإنتشار هذا المرض النفسى بين الكثير من الناس ، وما يشكله أثره البالغ خطورة على الأشخاص الذين يتضررون بالتبعية من وجود شخص ” توكسيك” فى محيط  حياتهم و يتسببوا  لهم في العديد من المشاكل العاطفية والنفسية.

وتعريف هذا الشخص بإيجاز، هو أنه شخص يمارس سُميته وينشرها على من حوله، نظرًا لتعرضه لمشكلات نفسية أو اضطرابات عاطفية، أو اضطرابات طفولة، وصعوبات تنشئة، أفرزت لنا في المجمل هذا الشخص غير السوى.

إلى هنا نكون قد بدأنا نضع تعريفاً واضحاً لصفات هذا “الشخص السام “الذى يزعج من حوله وخاصة عائلته والمقربين منه، فهو كما ذكرنا شخص غير سوى لدية العديد من المشكلاة نن النفسية والعاطفية ااضافة الى عيوب فى الشخصية جعلته يصل الى مصاف الشخصية النرجسية.

ويذكر ان “النرجسية” تعد هى البيئة الأساسية المًحتضنة  التى ترعى وتنمى هذه الشخصية فالنرجسية هى من تدعمه ، والكثير منا قد صادفه مصطلح النرجسية تلك ربما قرأ عنها مقالاً او جزءً من كتاب وعُرفت بأنها ” الغرور ” أو الإستعلاء ، ولكنها أعمق من ذلك بكثير فالنرجسية هى مرض نفسى له العدد من السمات والصفات التى إن وجدت كلها أو بعضها فى الشخص يعتبر مريض نفسى وبالتبعية هو شخص ” توكسيك ”  والشخص التوكسيك نجد فيه العديد من العلامات ربما لو صادفت شخصا به هذه السمات إبتعد عنه فوراً حتى لا تُصاب بالطاقة السامة والسلبية التى سوف يعمل على تصديرها لك دون شك ، فهو يتغذى على الإيذاء الصامت، كإشعارك بالذنب دون داع.

وهناك سؤال هنا يطرح نفسه .. كيف نعرف أن هذا الشخص “توكسيك”  أو سام ؟ سؤال يجب أن ننتبه له جيداً فاذا وجدت نفسك تتعامل مع شخص دائم اللوم والنقد والتشكيك والتقليل فى كل ما تفعله فهو “توكسيك”

وإذا وجدت هذا الشخص يتلذذ بأن يراك دائماً حزيناً محبطاً فهو “توكسيك”

اذا وجدته يريد دائماً أن يراك فاشلاً ويحبط من أى عمل تقوم به فهو ” توكسيك”

اذا كان يتعامل معك بأنه دائماُ صاحب الحق ولا يغلط ابدا فهو “توكسيك”

واذا وجدته يمارس عليك  الصمت العقابى أو الخصام لفترات طويلة، ،. وادخالك دائما فى حالة من التساؤل مع الذات هل انا حقا شخص سي فهو  بكل تـأكيد أيضاً “توكسيك”

كما تجدهم دائماً أصحاب هذه الشخصيات النرجسية التوكسيك يجتمعون على صفة ” البخل ”   والبخل هما بمعنييه المادى والعاطفى فهو لديه قصور فى تقديم أى نوع من أنواع الدعم المادى والمعنوى للمحيطين بهم بشكل كاف ،  نعم فهم لا يمتلكون طاقات ايجابية او ابداعية فهم لديهم جفاء وجفاف عاطفى ،  فهم يسعون فقط الى تصدير تلك الطاقة السلبية لك فقط .

وبكل أسف كلاُ منا إذا بحث فى دائرة معارفة وحياته ، فسوف يجد أنه قد صادف شخصاُ “توكسيك” وتعامل معه  ،لكن مهما إختلفت الأسباب التي جعلت هذا الشخص سامًا، أو اختلفت ممارساته ناحية من حوله، فعليهم أن يكونوا أكثر وعيًا وفهما وادركاً بهذه الشخصية  وكيفية التعامل معها وعدم اعطاءها الفرصة لتحقيق أهدافها وهدم روحك وأن تحبط من عزيمتك وتقدمك فى حياتك.

فهو يمارس سٌميته عليك لأنه يدرك إنك أفضل منه وأن لديه العديد من النواقص فى شخصيته فهو عادة لا يكون شخصاً اجتماعياً ولا محبوبا من قبل الجميع ،  فتجده فى عمله مثلا لا يحبه الكثير ولا يتودد اليه احد ولا تكون لها صداقات متعددة ، وعلى سبيل الأسرة تجده جاف المشاعر غيرراض عن شئ يصطنع المشكلات ويلقى اللوم على غيره بصفة مستمره ،  وقد يصل الأمر الى ممارسة سٌميته حتى على اطفاله فيصبهم بامراض نفسية ومشكلات فى التقويم  قد يجعل منهم فى المستقبل اشخاص “توكسيك” بالتبعية نظرا لما يتعايشون معه من قبل هذا الشخص.

ففى نهاية الأمر لا تجعل هذا الشخص “التوكسيك”  ذو العلاقات السامة فى محيط حياتك فيجب التخلص  منه على الفور وتجاهل التعامل معه  ولا تعطيه الفرصة أن يكون متواجد فى  دائرة حياتك وعلاقاتك فإطرده شر طرداً ، فأنت أصبحت شخص واع بهذا السلوك السام وهى الخطوة الأولى فى التخلص من هذه الشخصيات وهو إدراكك ووعيك بهم

وأن تعمل على تنمية نفسك وتطور ذاتك والثقة والايمان بقدراتك والخروج من دائرته السلبية.

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.