استغربت تلك الدعوات التي ينادي بها من يريدون إرجاع مصر إلى المربع الأول متعلّلين بسوء الأوضاع وهم في حقيقتهم يسعون إلى زعزعة الاستقرار السياسي وإدخال مصر في دوامة لا متناهية من النكوص والتأخر ستكون مليئة بالمآسي والأحزان وسيستمرّ أثرها حتى الأجيال القادمة وسيضيع معها رصيد كبير من الإنجازات التي تمت على مدار قرابة عقد من الزمان !!.
ولو فكّرنا بعقلٍ وبحثنا عن ماهية الجهات التي دعت لها، ستجدها أما من الجماعة المحظورة أو أفراد يبحثون عن مصالحهم الخاصة على حساب وطنهم عبر تمرير أجندات خارجية للنيل من مصر.
لكنني – وبكل شفافية وموضوعية – أرجع ما تعانيه الدولة من ضغوطات وتردّي للأوضاع إليك أنت أيها المواطن الذي تدعو إلى الفوضى وتستمع لهم !!
نعم إليك أنت بسلبيتك وضبابيتك في اختيار من هو جدير بتمثيلك في البرلمان؛ الذي تصدر منه كل قرارات الدولة وسياساتها الاقتصادية، عبر سلبيتك وعدم مشاركتك من جهة وسوء اختيارك لمن يمثلك من جهة أخرى، فأعطيت مجالاً أن يكون هناك أعضاء لا يناقشون أو يبدون رأيهم في قرارات تصدر في البرلمان !.
ثم تعترض وتبدي سخطاً وضيقاً توجّهه نحو رئاسة الجمهورية وإلى مؤسسات الدولة !!
ومن جهة ثانية أي سلبيات في السياسة الاقتصادية تُسأل عنها الحكومة التي تصرّف الأعمال، لا أن نلقي اللوم على شخص السيد الرئيس !!
إن من ينادي للمظاهرات لا يبحث عن مصلحة مصر بقدر ما يبحث عن إسقاط رمزها ورئيسها الذي يشقّ طريق النهضة رغم كل الصعوبات غير ملتفتاً لأولئك المثبّطين الذين أفزعهم أن يروا مصر تتقدّم.
أقول لك :
مصر أمانة في أعناقنا، ونحن مسئولون عن سلامتها، ولن نسمح لأي فرد سلبي في المجتمع سواء كان مغيّباً أو موجّهاً أن يعرّضها لأي خطر ! فمصر أمي وأنا أقدم نفسي رخيصة دفاعاً عن أمي.
التعليقات مغلقة.