تدعم الثقافة المجتمعية الذكورية أحقية الرجال لامتلاك أجساد النساء وتملأ جوفه بالعنف والهمجية والغضب والحق في امتلاك جسد المرأة بدلا من قيم أخلاقية سامية تدعو لنشر المودة والرحمة ومع الأسف تستمر في العنف بخلق صور وأشكال مرضية قائمة علي أساس الغيرة والسيطرة وحب التملك وفي النهاية يقومون بوصفها علي أنها حب شديد حتي يبررن به قتل الفتيات أو يصفون هؤلاء الفتيات أو النساء باللأخلاقية..
فكلمة #لا التي تقولها الفتاة أو السيدة يقابلها الموت بأبشع الطرق لمجرد أنها ترفض إنسان أو ترفض الإهانة أو ترفض الضرب أو ترفض استمرار الحياة مع رجل غير محب بل يقوم بأبشع الإهانات لمجرد أنه يشعر بامتلاكها وإذا فاض به الأمر يتهمها بالخيانة لكي يبرر لنفسه قتلها وضربها وإهانتها..
كل هذه الجرائم التي ترتكب في حق النساء ليست بجرائم في مجتمع بعينه فهي جرائم ترتكب في مجتمعات كثيرة ومختلفة في كافة المجتمعات العربية وليست بمصر وحدها فهو أسلوب بشع يفرض نفسه علي ثقافتنا السوية لكي يحول مجتمعاتنا لجدران هشة..
فنحن جميعا كنساء عرب نرفض كافة أشكال العنف نرفض كافة الوسائل التي يستبيح بها الرجال أجساد النساء ويملئون الأرض بدمائهم ونرفض سلطة الرجال على أجساد النساء ولا علي حياتهن ونطالب بأقصي العقوبات دون شفقة أو رحمة ضد هؤلاء القتلة التي يشيعون في الأرض الفساد بحجة الحب أو الإمتلاك نطالب بأقصي العقوبات علي كافة المعتدين علي النساء والفتيات..
التعليقات مغلقة.