Take a fresh look at your lifestyle.

الدكتورة رحاب غزالة تكتب: المرأة نصف الثورة

101

شاركت المرأة المصرية في صناعة الثورة في 25 يناير وفي 30 يونيو، لا يغفل المصريون دور المرأة المصرية التي شاركت بقوه في صنع حاضر وتاريخ الشعب المصري في عام 1919 كانت أول المظاهرات النسائية في الشارع، وفي عام 1928 قامت الطالبات بتسجيل اسمائهن للمرة الأولى في جامعه القاهره وتمثلت طلباتهن حينئذ في حق المراه في التعليم وتحسين اوضاعها الاجتماعيه ورفع سن الزواج الي سن 16عام علي الاقل واعطائها حق الانتخاب.

وفي عام 1923 قامت هدي شعراوي بخلع الحجاب احتجاجا منها علي الهياكل الاجتماعيه التي تمنع المراه من ممارسه الحياه العامه وعندما قامت الشابات في السبعينات بارتداء الحجاب مجددا كان ذلك ايضا تعبيرا عن الاحتجاج ضد مجتمع سمح بسيطره الفكر العربي عليه من الناحيتين الثقافيه والسياسيه.

كانت المراه المصريه عاملا اساسيا في الواقع المصري لاسباب اقتصاديه كانت هي الدافع الرئيسي لخروجهن للعمل علي نحو متزايد في السنوات الاخيره ووفقا للاحصاءات الاخيره تمثل المراه اكثر من 25‎%‎ من المناصب القياديه.

واولت الدوله اهتماما خاصا بالمراه في اعقاب ثوره 30يونيو وتم تعيين سكينه فؤاد مستشار رئيس الجمهوريه لشوؤن المراه بالاضافه الي الدستور الجديد الذي تم الاستفتاء عليه بمنح المراه مزايا عديده ويؤكد انها شريك اساسي في المجتمع والعمليه الديموقراطيه ويحقق المساواه بين الرجل والمراه في جميع الحقوق المدنيه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه واتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المراه تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية وحقها في تولي المناصب العليا القياديه في الدوله والتعيين في الجهات القضائية دون التمييز ضدها والتزام الدوله بحمايه المراه ضد كل اشكال العنف كما ظهرت وفود نسائيه تمثل مصر في الجمعيات النسائيه الاهليه والمجلس القومي للمراه والاتحاد النوعي لنساء مصر في محافل دوليه خلال المرحله الحاليه في اطار مشاركه المراه المصريه وتمكينها لايصال صوتها للمجتمع الدولي.

وللحديث عن الدستور الجديد الذي منح المراه المصريه حقوقها كامله شاركت المراه بقوه في عمليه الاستفتاء الاخيره يومي 14/15 يناير 2014 وقامت بدور تفاعلي في المجتمع حتي تمكنت من القيام بدورها بثقه وشعور عميق ناهيه ما تقوم به لوطنها ووقفت بقوه مع دستورها الجديد التي تمت صياغته علي هذا النحو المنصف لحق المراه في ممارسه دورها علي قدم المساواه مع الرجل.

واذهلت المراه المصريه العالم كله في ثوره يناير و30يونيو واذهلته في يومي 3يوليو و 25يوليو وفي استفتاء الدستور وقد حرص الاعلام الوطني علي التركيز علي التوعيه بالدستور الجديد من خلال المناقشه والحوار المجتمعي في وسائل الاعلام المسموعه والمرئية.

ولاول مره في تاريخ القوات المسلحه المصريه خرج المتحدث العسكري العقيد اركان حرب احمد محمد علي في بيان رسمي للجيش المصري قال فيه ان مشاهد اليومين الخالدين تشير بوضوح الي دلالات حاسمه فمشهد المراه المصريه جده وام وابنه سيظل في التاريخ رمزاً علي وعي المراه المصريه
الي ان المراه المصريه في ثوره 25يناير وثوره 30يونيو شاركت بقوه خاصه في ثوره 30يونيو التي كانت عاملاً رئيسيا في نجاحها وانتهت بسقوط دوله الاخوان وان المراه المصريه لم يقتصر دورها عند رحيل الاخوان انما جاهدت للحصول علي مكتسبات كبيره في دستور 2013 مقارنه بدستور 2012 الذي اغفل ذكر حقوق لها وهو ما يتحقق في الماده 11من الدستور الحالي التي الزمت الدوله بحمايه المرأة من العنف والتمييز وبالمشاركة السياسيه بقوه.

التعليقات مغلقة.