Take a fresh look at your lifestyle.

وفاة محمد عبد الرحمن.. عزاء ونداء لجموع الصحفيين

42

إنا لله و إنا إليه راجعون .. خالص العزاء للجماعة الصحفية بصفة عامة وللزملاء بالأسكندرية بصفة خاصة، في وفاة الزميل الشاب محمد عبدالرحمن، اللهم ارحمه برحمتك الواسعة واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة يا رب العالمين.

الزميل أحد ضحايا أزمة الصحفيين الحزبيين المتوقفة صحفهم، أحد ضحايا التسويف والوعود الكاذبة، أحد ضحايا ما وصلت إليه أوضاع الصحفيين بصفة عامة والحزبيين بصفة خاصة، لا يكاد يمر شهر إلا ونرى ضحية جديدة من خيرة زملائنا يموت قهرا وكمدا على حاله، ووضعه الاجتماعي والمالي الذي عاشه قبل ثورة يناير ووضعه الاجتماعي والمالي الصفري الذي يعيشه حاليا والذي جاء نتيجة لممارسات ممنهجة ومقصودة، وبمباركة كل قيادات المهنة والنقابة المتعاقبة،

كم روح طاهرة من أرواح الزملاء وكم ضحية نحتاج لكي يفيق الجميع من عملية التنويم المغناطيسي التي حدثت للصحفيين في مصر، وأوهمتهم أن قطاعهم هذه هي إيراداته وهذه هي أهميته وهذه هي أوضاعه، اقبلوا بها أو موتوا كمدا وقهرا، زملائي الأعزاء يجب أن تخرجوا من ذلك الكهف الذي أُدخلتم فيه بخديعة كبرى قتلت مستقبلكم ولوثت حاضركم، والثمن يقبضه بكل أسف حفنة قليلة منكم استكانت لواقع مرير بل وبررته وروجت له حينا من الدهر.

الزملاء الأعزاء ادعوا لفقيدنا بالرحمة وأدعوا أن يدرك باقي الزملاء أن حقوقهم مهدرة وقوتهم باقية وتأثيرهم لن بنتهي ولابد أن يقدر حق قدره ولابد أن يستمع الجميع حكومة ومجتمع مدني وقطاعات اقتصادية عامة وخاصة لصوت هذا القطاع الذي يمتصون دمه مجانا صباح كل يوم وكأنه أصبح دما وحقا مباحا لكل عابر سبيل.

وقفة واحدة لا يتخاذل فيها أحد ولا ننقسم فيها لجبهات مع أو ضد أو تعديل أو تصحيح،جبهة واحدة قادرة على التفاوض ووضع آليات طرحتها ومازلت أطرحها لإنقاذ المهنة اقتصاديا، أولها رفع البدل ل ٥٠٠٠ جنيه بتشريع الضريبة التي اقترحتها على باقات الانترنت التي يستهلك جزء كبير منها في تصفح المحتوى الخبري الذي يصنعه الصحفيون، وتأتي بعدها آليات أخرى تعيد عشرات الملايين للمؤسسات الصحفية شهريا وهي حقوقها المسكوت عنها لدى الشركات والبنوك والمؤسسات الاستثمارية والصناعية في كل مكان.

أما بالنسبة للزميل أدعوا لتطبيق الاقتراح الذي قدمه العديد من الزملاء بخصم مبلغ صغير جدا من بدل كل زميل لمدة شهر واحد وليكن البدل القادم ليحصل ابناء الزميل على مبلغ محترم لا يقل عن ربع مليون جنيه، وأتمنى أن يصدر قرار بهذا الاقتراح من الجمعية العمومية يوم ١٩ مارس ليحدث ذلك مع أي زميل يتوفى وستكون أول خطوة صحيحة يفعلها الزملاء في حق بعضهم البعض.

خالص العزاء للجماعة الصحفية
مساعد الليثي
المرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.