لست مستغربا من قضية التحرش بطفلة المعادى والذى حالفها الحظ ان ترصدها كاميرا مراقبة وينقذها سيدتان من الشجاعات فى ظل زيادة كبيرة فى نسب التحرش فى المجتمع بشكل عام ولأطفال بشكل خاص والتبرير لها.
قضية طفلة المعادى اصبحت ترندا ورأى عام والمتهم سيواجة عقوبة شديدة .
من خلال عملى بالحوادث شاهدت بعينى عشرات من تلك الوقائع وفى إحدى المرات كانت طفلتان شقيقتان لا يتجاوز أعمارهن ٣ سنوات و٤ سنوات تعرضوا لاعتداء جنسى على يد جارهم، ورفض فى البداية والدهم التسجيل معى فتركت له رقم تليفونى وبعدها بيومين أتصل بى لانه ماخدش حق ولا باطل .
اقرأ أيضا نقطة ضوء مع سمية سمير (خبز ورود وسلام)
المناطق الشعبية تعج بالآلاف من تلك الجرائم واسؤء حيث تصل فى الغالب للاغتصاب، ونادرا ما يتم تسليط الضوء عليها، فى ظل مجتمع يرى أن العيب فى الضحية، ففى أحد المرات قالت لى سيدة تعرضت طفلة جارتها للتحرش ان البنت أخطأت لانة ترتدى ملابس ضيقة.
أتذكر أحد رجال الشرطة حكى لى قصة حدثت فى محافظة أسوان أثناء بداية عملة حيث أمسك الأهالى بشاب يجامع ” كلبة” وكانت فضيحة واطلقوا علية ب” ابو كلبة” حتى مماتة فشباب وصل بهم الحال لاغتصاب حيوان لن يتورعوا عن اغتصاب طفلة.
المزيد من المشاركات
يمكن بحكم عملى لست مستغربا بحكم التعود، واقتناعى التام ان رصيد ستر مجرم المعادى قد انتهى وان الله سترة كثيرا قبل ذلك، وبغض النظر عن عقابة القانوني الذى لن يصل إلى الإعدام باى حال من الأحوال كما يطالب الناس فيكفية الفضيحة التى ستلاحقة وتلاحق ابناءة إلى أن يشاء الله.
هناك مقال معبر عن حالنا للدكتور عبد المنعم بهيج بعنوان “لشعوب المنافقة لا تنجوا من الغرق”
فالنفاق هو أن تبرر أن كوارثنا ومصائبنا لبعدنا عن الله ، رغم إننا أكثر شعوب الأرض إيماناً بوجود الله وعبادةً له، أن تُرجع فشلنا إلى أن نسائنا كاسيات عاريات ، رغم إنهن أكثر نساء البشر تغطيةً لأجسادهن ٬ وأن سبب بؤسنا هو غضب الله و سخطه علينا، تطبيقنا لنفس المنطق سيقودنا إلى أن إزدهار أمريكا و قوة أوروبا هو لرضا الله و نعمته عليهم.
اقرأ أيضا.. حزب مصر 2000 يطالب بإقالة وزيرة الصحة
النفاق هو أن تعلم علم اليقين وبالأرقام بأن المجتمعات الأكثر تدينا فى العالم هي أيضا الأكثر فساداً فى الإدارة والأكثر هدراً للحقوق والأكثر تحرشاً بالنساء والأكثر إعتداء على الأطفال .
