Take a fresh look at your lifestyle.

الفن.. المهرجان القومي للسينما يكرم الفنان عبد العزيز مخيون

الفن.. المهرجان القومي للسينما يكرم الفنان عبد العزيز مخيون

77

كتب.. إيهاب مسعد 

الفن.. شهد مركز الإبداع الفني ” بساحة دار  الأوبرا“، ندوة تكريم الفنان الكبير عبد العزيز مخيون التي أدارها الناقد مجدى الطيب، حيث ناقش  كتاب “المتفرد .. عبد العزيز مخيون” ، بمشاركة مؤلف الكتاب الناقد ماهر زهدي،  وحضور الفنان الكبير عبد العزيز مخيون وعدد من النقاد والسينمائيين ومحبى الفنان الكبير.

يأتي ذلك في إطار فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية.

الفن

وأكد مخيون على أنه يعتبر هذا التكريم مهمة الأجيال الحالية وإعادة لمشهد فنان شق طريقه من الريف الي النجومية ، وسرد لفترة تكوينه والتي بدأت من المسرح المدرسي بالقرية وحينها بدأ يتعلم مبادئ المسرح والموسيقى والخطابة، واسترجع مراحل حياته  الفنية  بدءا من التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومنها الي دار الأوبرا مع الفنان  شكري راغب مدير مسرح الاوبرا  الذي فتح له أبواب الأوبرا للاطلاع على مختلف المدارس الفنية، حتى انه عمل  كومبارس بأخذ العروض، ومنها بداية الانطلاق إلى النجومية التى ساهم في تكوينها عبد الحي أديب وسعاد حسني وعصام بوصيله، وأكد أنه رفض الكثير من الأدوار التى لا تتناسب معه ولا مع قيمه ومبادئه.

فيما أثني الناقد الكبير مجدي الطيب على قيام المهرجان بتكريم عبد العزيز مخيون والذى أتى في محله، بإصدار الناقد ماهر زهدي هذا الكتاب المهم والذي نحن بصدد مناقشته اليوم وهو بمثابة التوثيق لإبداعات المتفرد عبد العزيز مخيون.

شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من جمهور الحضور الذين أثنوا على عبقرية وتفرد  مخيون في أداء مختلف الأدوار التي تثبت استثنائية أداءه، حيث أكد  محمود عبد السميع مدير التصوير السينمائي ان مخيون هو أحد القلائل الذين يتقنون أدوارهم إلى حد الإقناع الشديد.

جدير بالذكر أن الدورة الحالية للمهرجان القومي للسينما المصرية يحتفي بأربعة من رموز السينما المصرية بإصدار أربع كتب عن أعمالهم ومسيرتهم وهم الراحل المخرج والسيناريست الكبير كامل التلمساني ، المونتيرة القديرة رحمة منتصر،  الفنانة القديرة رجاء حسين، الفنان الكبير عبد العزيز مخيون.

ويظل الفنان عبد العزيز مخيون يمتعنا بأدواره وأدائه المتميز، ممثل لا يمتلك سوى قدراته، متمكن من أدواته الفنية، صوت لا تضعفه “بحة”، لا يقف في وجهه عائق، إحساس فني متدفق يستمسك بعروة المشاعر، ما إن تضاء الأنوار حتى يصبح جزءًا منها، بل سرعان ما يتحول ليصبح شعلة من الأداء، فوق خشبة المسرح، يضفي حضورًا قويًا على كل من حوله، بإمكانيات هائلة في التعبير، تخرج الكلمات عربية واضحة لا تخطئ الهدف كطلقات رصاص، وعندما تدور الكاميرا، لا تجد عبد العزيز مخيون، بل الشخصية التي يقدمها، ليس فقط الملابس التي ترتديها أو ماكياجها الخارجي، بل يتلون بلونها يتحدث بلسانها، يفرح من قلبه لفرحها، يحزن بصدق لحزنها، قادر على استدعاء الشر، رغم أنه ليس بداخله، لا يعرف التصنع ولا التكلف، يصل إلى أدواره من أبسط الطرق وأقصرها.. عبر الصدق الفني والمشاعر المتدفقة الصادقة.

 

التعليقات مغلقة.