الإذاعي رضا عبد السلام يكتب : بهما سموت
تضافرت الأدلة وتعاونت الكلمات وتآزرت المعاني ووقف الكون شاهدا علي الاحتفاء بصاحب الإسراء والمعراج كمعجزة خالدة بالروح والجسد معا لأن التعبير جاء في آية الإسراء في أول السورة ” بعبده ” أي بالروح والجسدثم في سورة النجم التصوير القرآني لهذا المشهد الخالد في تاريخ الخلق جميعا إذ لم يقترب أحد من خلق الله إلي هذه المكانة ولا إلي تلك المنزلة
” مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ (11) أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ (13) عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰٓ (15) إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ (16) مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ “
المزيد من المشاركات
فلو كانت رؤيا منام لما كانت هذه المعارضة ولا كانت تلك المجادلة ولا كان هذا التكذيب وأنا أعجب ممن يستكبرون هذه المعجزة والمعجزات نراها كل لحظة فالشروق والغروب وروعتهما معجزة والإنسان في خلقته معجزة والسماء بقبتها الزرقاء معجزة والأرض الممهدة معجزة أيعجز من خلق كل هذا أن يطوي الأرض طيا وأن يفتح سمائه لمن أختاره ليكون أعظم الخلق وخاتم الرسل
وقد تداعت إلي الذاكرة هذه القصيدة لشوقي يرد بها علي من أنكر المعراج بكلمات تقطر شعرا وأدبا
يا أيها المسرى به شرفـا الى
ما لا تنال الشـمس والجوزاء
يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
بالروح أم بالهايـكل الاسـراء
بهما سموت مطهرين كلاهـما
نـور وروحـانـية وبـهـاء
فضل عليك لذي الجلال ومنة
واللـه يفـعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويـت سـماء قلـدتك سماء
في كل منطقة حواشي نورها
نون وأنت النقطة الزهـراء
أنت الجمال بها وأنت المجتلى
والكـف والمـرآة والحـسناء
اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
نزلا لذاتك لم يجـزه علاء
العرش تحتك سدة وقوائـما
وماكب الروح الأميـن وطاء
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء
التعليقات مغلقة.