Take a fresh look at your lifestyle.

معرض الكتاب.. “الميتافيرس” باكورة ندوات الأعلى للثقافة بمعرض القاهرة

معرض الكتاب.. "الميتافيرس" باكورة ندوات الأعلى للثقافة بمعرض القاهرة

133

كتب..إيهاب مسعد 

معرض الكتاب.. أقام المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على؛ ندوة: “الميتافيرس: رؤية مستقبلية للواقع الجديد”، بمعرض الكتاب.

أدار الندوة الدكتور هشام عزمي (الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة)، وشارك بها: الدكتور حسام لطفي مقرر لجنة حماية الملكية الفكرية بالمجلس، والإعلامي حسين حسني عضو لجنة الشباب بالمجلس، والمهندس زياد عبدالتواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس، والدكتور محمد أحمد مرسي نائب مقرر لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، والدكتورة منى الحديدي (أستاذة علم الاجتماع) مقررة لجنة الشباب بالمجلس، والدكتور هشام عبد الحميد أستاذ علم النفس عضو لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس.

واستهل الدكتور هشام عزمي الندوة بالإشارة إلى أهمية ذلك الموضوع الذي لم يمر على إثارته أكثر من شهرين، ولكن له أبعادًا كثيرة، تثير الكثير والكثير من التساؤلات، البداية كانت في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي عندما أعلن مارك زوكربيرج عن فضاء الميتافيرس، والميتافيرس إذا أردنا أن نترجمها إلى العربية فيمكن أن تكون ما بعد الكون، أو ما وراء الكون، ونحن قد اعتدنا أن نعيش في كون واحد، فعندما يكون الأمر مرتبطًا الآن بعوالم جديدة، فلن يكون هناك عالم واحد، بل عوالم متعددة افتراضية كلها تعمل تحت مبادرة ما يمكن أن يعرف بالميتافيرس.

معرض الكتاب

واقع جديد قد فرض نفسه في فترة قصيرة جدًّا، وأثار العديد من التساؤلات عن ما هو المستقبل، وإذا كانت شبكات التواصل الاجتماعي فيما نعرفه الآن، وبخاصةٍ الفيس بوك الذي بدأ عام 2004، جاءت لتحمل تحديات كثيرة، كما حملت فكرًا جديدًا، وأسلوبًا جديدًا قرر المجلس اتجاهًا جديدًا في التعاطي بشراكة شبه كاملة من المستخدم الذي أصبح منتجًا للمعلومات بعد أن كان مجرد مستقبل، هذه الشراكة التي أخذت في التطور وفي التنامي للتواكب مع تطور هائل في مجال المعلومات، في سرعة في عمليات نقل الصوت والصورة.

هناك أبعاد كثيرة للموضوع سنحاول في تلك الندوة أن نلقي الضوء على الجوانب المتعلقة بالميتافيرس سواء اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو معنوية.

وتوجه عزمي بالسؤال إلى المهندس زياد عبدالتواب عن مدى جاهزية مصر للتعامل مع الوافد الجديد، ومدى الجاهزية الثقافية للمتعاملين مع ذلك الوافد الجديد، والذي يرى أن الميتافيرس حسب ما يقولون سيبدأ في أوروبا وأمريكا، ولكن الواقع يؤكد أن متوسط سرعة الإنترنت في مصر يجعلها من الدول المهيئة لعمل الميتافيرس بصورة مستقرة.

ومع جهود الدولة وشركات القطاع الخاص في تقوية شبكات المحمول فسوف تزيد سرعة الإنترنت بما يسمح بالدخول إلى الميتافيرس، الذي هو تواصل اجتماعي ثلاثي الأبعاد، فكل مستخدم سيُمثَّل بما يطلق عليه الأفاتار، وهذا الأفاتار يشبه ذلك الموجود حاليًّا على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنه في الميتافيرس ثلاثي الأبعاد، وكأن اللقاء بيننا الآن سيكون حينها ثلاثي الأبعاد وكأننا بالفعل موجودون معًا في الواقع.

فسوف يكون التعليم بتقنية الميتافيرس أكثر جاذبية وتقدمًّا بواسطة نظارة الميتافيرس، حتى إن الطلاب سيتجولون بين المجرات وفي أعماق البحار وكأنهم في رحلة واقعية إليها، وكذلك في كل الأنشطة والمجالات.

على مستوى الجغرافيا يمكننا السفر إلى أي مكان، وعلى مستوى التاريخ يمكن أن نعود بالميتافيرس إلى أقدم العصور، وتلك هي الجوانب الإيجابية، وأما السلبية الوحيدة حتى الآن هو ارتفاع سعر أدوات الميتافيرس، كالنظارة والقفازات.

وحاليًّا بدأ العمل على نطاق صغير في أمريكا، وخلال سنوات قليلة ستكون منتشرة في كل مكان.

ولا يقتصر الميتافيرس على فيس بوك فقط، ولكن الشركات الكبرى الأخرى بدأت تسعى لعمل ميتافيرس خاص بهم، وستنشأ مشكلة جديدة هي كيفية الربط بين تلك العوالم المتعددة للشركات المختلفة.

ثم وجه عزمي السؤال إلى الدكتور محمد أحمد مرسي حول ماذا عن حقوق الإنسان في عوالم الميتافيرس؟ والذي تحدث حول التغيرات التي ستنشأ نتيجة ذلك الوافد الجديد، ففي إسبانيا مثلًا تتحدث كتالونيا عن استقلال افتراضي فهل سيسمح الدستور الإسباني بذلك؟

وعلى مستوى المستخدمين، سوف تنشأ قبائل افتراضية تكون نوعًا من الأفكار الجديدة التي تبدأ في نشرها وتغيير النظم السياسية للمجتمعات، ولا بد من دراسة ذلك ودراسة تأثيره والاستعداد له.

 

التعليقات مغلقة.