أميرة عبد الله تكتب: صديقي الذي فاض بي منه الكيل
صديقي الذي فاض بي منه الكيل، سلام عليك حتى -ولو بالخطأ- تميل. وبعد: فبيني وبينك بعد الخيال عن الواقع، فمتى تنصاع لأمر الهوى وتخضع؟ أحتاج من يفهمني، يفهم تمردي، ويعرف جيدا أنني متى تركت الشيء فأنا بحاجة إليه، ومتى أفلت يدي فقلبي متشبث بشدة، يتفهم ضيقي وأنني شخص أفنى ما عنده حتى تعطلت طاقاته، شخص خامل-أحيانا- تجاه ما يستدعي حرارة التلهف، شخص يحتاح من يربت على كتفه أن لا تخف، شخص غير مستقر، وكثيرا ما يسأل نفسه: ماذا تريد؟ أحتاج من يفهم أنني لا أمكث طويلا في مكان لا أجد فيه الاطمئنان والأمان، كطائر مهاجر لا ينزل في مكان يشعر فيه بالخطر، ولا أستطيع مجاراة الحديث مع من لا يشبه روحي، أحتاج من يعرف قلبي جيدا فلا يقف كثيرا عند ما أظهره؛ لأنه موقن بالجوهر وما حوى.
المزيد من المشاركات
التعليقات مغلقة.