Take a fresh look at your lifestyle.

هو الاحتفالٌ إذن يا صديقُ .. عبد الرحمن مقلد يُرثي حسام جويلي بقصيدة

127
هو الاحتفالٌ إذن يا صديقُ
ولابد أنك كنت تريدُ
قليلًا من الانتشاء
لتمحق هذا الصدأ
لكنه الشعر؛
خلف الظلامِ اختبأ
وشاور: هيا
أرادَ لك الجولةَ الكاملةْ
أراد المضي إلى حيث ليس يبين
من المرء غيرُ الأنامل
حيث الخطى في الفراغِ
وكل غطاء تكّشفَ
حتى ترى ما أردتَ من القول
رؤيا اليقين
القصيدةُ لم يختبرْها القدامى
ولم تخترقْها الخياناتُ
ليس تكممُ
شهوتُك العارمةُ
ولا تتلعثمُ
لا تتشاجرُ أحرفُها
ولا تتألمُ
من ربكةٍ في اقترافِ القضايا الجِمَاحِ
القصيدةُ لابد صادمةٌ
وليس عليها عتابٌ
ولا تتلجمُ
ليس يريدُ جويلي سوى الانتشاءِ
ويخشى إذا ما تأخرَ
أن يفسدَ الحفلُ
ليس له أن يزيدَ الكأبةَ للأصدقاءِ
ويفرحُ إنْ يُقترح نخبُه
ويعيدُ بخورَ الليالي
وليس لـ«زوربا» سوى أن يلوحَ
ليجهزَ للرقصِ
يُطلق ما في النفوس اعتملْ
ويطرح عنها المللَ
ويسخرُ
إن يتهاوى الرفاقُ
يروحون مثل الصغار
ويبقى الأبَ الحارسَ
ويكملُ ما يتبقى من الاحتفالِ وحيدًا
يطارد ما يتبدى من الفتن العابرةْ
ليتبعها
ويغني:
الغرام هو الحسُّ
ترويضُ وحشِ الجسدِ
هو الحبُّ
أن تتفيا فتاةً بزينتها الباهرةْ
وتصرخُ إن أطلقتْ شعرَها
ومال على الظهر
ما أعجزَ الشِعْرِ
كيفُ يحاصرُ
هذا الجمالْ؟
وكيف إذن ينتهي الاحتفالْ؟
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

التعليقات مغلقة.