كتبت – حسناء رفعت خطأ طبي
قضية أغرب من الخيال، أن يدخل شاب مركزا طبيا لعلاج الأسنان ومنه إلى مستشفى خاصة ليخرج منه جثة هامدة خلال عملية أصر عليها المركز الطبي، وهي عملية تجمع صديدي بحنجرة محمد عبدالرازق، 30 سنة مستشفى خاصة.
نيابة بندر دمياط، استمعت مؤخرا للأطباء المتهمين في الواقعة في جلسة تحقيق عاجلة، خلال مباشرتها للتحقيقات، بينما تنتظر تقرير الطب الشرعي لبيان تفاصيل ما تعرض له الشاب المتوفى.
هيثم عبد الرازق الشقيق الأكبر والوحيد لـ”محمد” ضحية الإهمال الطبي، حسب وصف شقيقه، حيث كشف الشقيق عن كواليس واقعة وفاة شاب ذهب لمركز خاص بدمياط لعلاج الأسنان، فقال له الطبيب لديك تجمع صديدي في الحنجرة، ونصحه بالتوجه إلى مستشفى خاص في 28 أغسطس الماضي.
وتقرر إجراء عملية للفتح بالحنجرة واستخراج الصديد حتى لا يؤثر على التنفس، مشترطا إجراء العملية بمستشفى خاص في محافظة دمياط، مع سداد 8000 جنيه نظير قيام الطبيب بإجراء العملية.
وتم إجراء أشعة مقطعية، وبانوراما قبل انتقاله للمستشفى الذي اشترطه الطبيب على شقيقه، وخلال إجراء العملية في الساعة 12.30 ليلا، كانت هناك حركات مريبة دون وجود ردود عن حالة المريض.
وأكد شقيق المريض أن شقيقه خرج من غرفة العمليات مع آذان الفجر، وكان الكلام وقتها أنه المريض نقل لغرفة العناية المركزة بسبب تعرّضه لمضاعفات أثناء العملية، ليجد شقيقه درجة الوعي كانت 3/15 وظل فاقدًا للوعي على مدار يومين متتاليين وأجهزة العناية فقط هي التي تعمل دون استجابة منه ولم يتحسّن وضع المخ، وتوفي بعدها.
وقال شقيق المتوفى، إنه عقب عملية التخدير التي تعرّض لها شقيقه تأثّر القلب كثيرًا حتى ووقعت مشكلة تنفسية لم يذكر أحد أسبابها حتي الآن، مما أدى إلي توقف القلب لمدة طويلة كانت كفيلة بتدمير خلايا المخ بشكل كبير وهنا ربما كان شقيقي ميّتًا داخل غرفة العمليات، مؤكدا أن نوع المخدّر الذي أعطي لشقيقه يسمّى “ايزوفلوران” مستخدمًا معه “بروبوفول” وهو مهدئ للمساعدة على التخدير، ولكن لم يتم فحص محمد نهائيًا قبل العملية ولم يتم عمل رسم القلب أيضًا، كما لم يتم عمل إشاعات إيكو كما هو معتاد قبل إجراء أية عملية جراحية.
التعليقات مغلقة.