لا يمكن إنكار دور المرأة في التأثير على مسيرة التاريخ في أي دولة في العالم فلم يكتفي دورها على التمريض فقط ولكن ايضا على الكثير من الواجبات الاخري التي ساهمت في التوصل الي العبور العظيم التي حققت به مصر انتصار لا زالت الكلية الحربية وكليه أركان الحرب العالمية وحتي إسرائيل نفسها تدرسه للمشتركين في دورات دراساتهم.
كانت ولا زالت المرأة المصرية حصنا منيعا لمصر وقت الأزمات وايضا في مراحل التنمية والبناء فكانت على مر العصور نموذجا يشرف كل نساء العالم فنجدها وقت الحرب جندي يضحي بحياته فداء للوطن فكم من أم فقدت أبناءها في الحروب وكم من زوجة ترملت وقت الحروب والأزمات .
ولا يمكن أن نغفل دور المرأة الفعال والمؤثر في هذه الانتصارات، فهي وإن لم تكن في صفوف المقاتلين إلا أن دورها كان له أكبر الأثر في تفرغ الجنود من ابن وزوج لمهمتهم الكبري وحثهم علي البذل والعطاء، وحمت الجبهة الداخلية وتبرعت بما تملك وتطوعت لخدمة الجنود وأسرهم وحثت الأخريات علي التبرع والتطوع، لتسطر في تاريخ مصر أروع قيم التضحية والعطاء .
ولا يقتصر دور المرأة على تربية الأبناء وتعليمهم كيفية قهر الأعداء فقط، بل إنها وقفت بذاتها في كثير من المواقف البطولية الصامدة والعنيفة التي تمس وتعرضت لها أرض الوطن، فهي أم البطل وزوجة الشهيد، وأخت الشهيد حينما تعرضت الأم الكبرى وهى الوطن وبالأخص مصر لمطمع الأعداء خاصة سيناء الحبيبة باعتبارها محط أطماع العالم بأكمله، بل إننا نجدها كافحت الاحتلال الذى شن على مصر خلال مواقف بطولية أبرزها العدوان الثلاثي الغاشم على مصر بداية فنجد أن لها دورا قائما بنكسة 1967 مرروا بحرب 1973 واسترداد أرضها 1982 بسيناء ورفع العلم على تراب طابا 1989 وتحررها.
وشاركت المرأة المصرية في حرب أكتوبر 1973 من خلال مقار التنظيم النسائى والجمعيات النسائية الاهلية في خدمة أسر الشهداء والجرحى وفي بث الحملات الإعلامية للتطوع في التمريض والتبرع بالدم وفي تدعيم الجبهة الداخلية .
كما تكونت (لجنة صديقات القلم) لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الإتحادات والمنظمات النسائية في العالم لإعلام المرأة في العالم بحقيقة ما يدور في الشرق الأوسط .
المرأة أثناء حرب أكتوبر كانت تعاني من تدني الأوضاع سواء صحيا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو سياحيا وهذا لظروف البلد أثناء إعدادها للحرب ووقت الحرب ولكن رغم ذلك كانت علي أعلي مستوي في الجبهة الداخلية فأثناء الحرب عملت بالمستشفيات من خلال الهلال الأحمر ووقفت بجانب الجنود المصابين والمعاقين تساندهم وتضمد جراحهم بالاضافة إلي أن المرأة في موقع القيادة في هذا الوقت وزوجات المسئولين أو الوزراء والضباط قمن بجمع التبرعات وشراء ملابس وبطاطين وكافة احتياجات الأسرة وتوزيعها علي الأسر التي فقدت العائل بالاستشهاد في الحرب أو الإصابة .
لم تغب المرأة المصرية أبداً عن دورها الوطني وواجبها المقدس تجاه بلادها يوماً من الأيام، منذ بدء التاريخ وحتى الآن، ولا يمكن لأحد أن ينكر دورها وأثره على مصائر البلاد، وربما قل التحدث عن دور المرأة في انتصارات أكتوبر المجيدة، وتقلص الأمر على بطولات رجالنا الأبطال اللذين رفعوا راية النصر عالية ومعها كرامة كل المصريين .
فالمرأة المصرية قادت الحروب من ايام الفراعنة فقد كانت ملكة تقود جيوشها الى الحبشة، وكانت تساند في الحروب التي شنت على مصر من خلال قيادتها، فليس من الضروري أنت تحارب بالفعل كالرجال في ساحة القتال ولكن قيادتها تفتعل هذا الدور، والإمساك بزمام الامور وقدت فقد نجد أن لها دورا واضحا في تربية أجيال ونشئ جيل مشرف للمجتمع .
التعليقات مغلقة.