Take a fresh look at your lifestyle.

“المصري” يستعرض دور الأزهر في دعم الجيش بحرب أكتوبر 1973

دور الأزهر في دعم الجيش بحرب أكتوبر 1973

98

في ذكرى حرب العزة والكرامة وعودة سيناء الحبيبة إلى مصر – حرب أكتوبر المجيدة – التي ضحى من اجلها الكثير من أبناء مصر الأوفياء، والتي كانت في يوم الـ10 من رمضان الموافق 6 أكتوبر 1973م، بقيادة الزعيم الراحل “أنور السادات”، وصاحب اول أمر جوي الراحل الرئيس محمد حسني مبارك، هي حرب شنتها القوات العربية (مصر وسوريا) خلال اتفاقية الدفاع العربي المشترك بين الدولتين على إسرائيل؛ لاستعادة المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال حرب عام 1967

دور الأزهر في حرب اكتوبر

 

الدور الذي قام به علماء الدين في دعم القوات المسلحة على جبهة القتال

يقول الدكتور أحمد زارع، متحدث جامعة الأزهر الرسمي ومسؤول مركزها الإعلامي في تصريح لـ المصري: ” إن الأزهر كان ولا زال داعماً ومؤسساً للحركات الوطنية والدفاع عن حقوق هذا الوطن، وكان له الدور الأكبر في الملحمة الوطنية التي سطرها جيشنا الآبي، وبناء أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”، والتي اكتملت وظلت مستمرة حتى يومنا الحالي لتحل مصر عام 2020 المركز العاشر بين جيوش العالم.

وأضاف أن الأزهر في ذلك الوقت أرسل شيوخه وأئمته من أجل بث روح العزيمة والإصرار على الانتصار في نفوس الجنود، والذين قد تأثروا بهزيمة نكسة 1967، وقد استعان الجيش في هذا الوقت بالشيخ محمد متولي الشعراوي، والشيخ عبد الحليم محمود الذي جاء بعد الشيخ محمد الفحام عام 1973 بقرار من الرئيس السادات.

 اقرأ أيضا.. حزب العدل يتواصل مع رئيس قطاع التعليم بشأن امتحانات الثانوية

 

دور الأزهر في حرب اكتوبر

 

مواقف علماء الأزهر في دعم الجنود وطريقة التأثير

وأشار “زارع” إلى أن من أبرز المواقف لعلماء الأزهر في حرب أكتوبر:-

الشيخ حسن المأمون

 حين زار الجبهة عام 1968 وتم عقد ندوات مع الجنود بكافة الوحدات العسكرية، على الرغم من مرضه آن ذاك وأبرز ما قائله في ذلك الوقت: ” لعلى أُغبِّرُ قدميَّ في سبيل الله، قبل أن ألقى ربي.. أعيشُ هذه اللحظاتِ بين الصامدين والمجاهدين في الجبهةِ”، ثم وجه المأمون نداءه إلى حكام العرب ان يستخدموا سلاح البترول، بان بقوم العرب بقطع توريد البترول إلى أمريكا وبريطانيا الداعمتان لإسرائيل، وألف كتابه الجهاد في الإسلام وحسه على مرابطة العرب كافة في مواجهة أعداء الإسلام.

دور الشيخ محمد الفحام

يقول احمد ربيع الأزهري، الباحث في التاريخ والمنهج الأزهري، في دراسة له (قراءة في فقه التهيئة النفسية والمعنوية للجنود)،  منذ تولي الشيخ الفحام مشيخة الأزهر في الـ17 من سبتمبر 1968، اعتبر أولى مهامه النزول إلى ساحة القتال والإصرار على الدعوة إلى تحرير سيناء، وفي عام 1972م قاد نخبة من الأزهر وعلماء الدين بزيارة جبهة القتال وإلقاء الخطب التي تُشعل حيوية الجنود، وطلب الشيخ ترك المشيخة لظروفه الصحية وعبر قناة السويس مع الجنود وصلى بهم، رفقة الشيخ محمد الذهبي وكبار قادة الشيخ الثالث الميداني.

دور الأزهر في حرب اكتوبر
دور الأزهر في حرب اكتوبر

 

الشيخ عبد الحليم محمود

وتابع متحدث جامعة الأزهر الرسمي: تولى الشيخ عبد الحليم محمود الدور بعد الشيخ الفحام، وكان أكثر العلماء إسهاما في دعم الجنود على الجبهة، فترك عمادة كلية أصول الدين وتفرع للعمل الجهادي ضد العدوان الغاشم، وعندما تولى المهمة لمشيخة الأزهر في مارس عام 1973 استعان بعلماء وأساتذة الدعوة لتأهيل المجتمع داخليا وخارجيا لدعم القوات المسلحة.

من جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الأزهر الشريف له دور معنوي هام في حرب أكتوبر، فالعزيمة النفسية إن كانت حاضرة مع قلة العتاد والسلاح فستنتصر العزيمة، وهذا ما قام به علماء الأزهر حينما نزلوا إلى ساحة المعركة، مرافقين للجنود في الخنادق وأماكن التحصين والنزول إلى الثكنات العسكرية.

دور وزارة الأوقاف في ذكرى أكتوبر

وفي خطبته أمس الجمعة الموافق 2/10/2020، قال الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر: ” إن في تاريخ الأمم أياما خالدة لا تنسى، وتظل الأمة في حاجة إلى تذكرها واستلهام دروسها وعبرها وهي ترنو لمستقبلها.

 

دور الأزهر في حرب أكتوبر 1973
دور الأزهر في حرب أكتوبر 1973

 

اقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تفتتح 19 مسجدا جديدا .. ننشر الأسماء

 وأضاف أن تاريخ مصر مليء بالمناسبات الخالدة والعظيمة، ومنها أهم الأيام في تاريخنا الحديث وهو السادس من أكتوبر 1973، حين حققت مصر أول نصر حقيقي في تاريخها الحديث.

وأوضح فضيلته أن من أهم أسباب النصر التوكل على الله حق توكله مع الأخذ بالأسباب، مبينًا أن العودة إلى التمسك بالدين والاعتصام به، فهمًا لأصوله وتعلمًا لشرائعه وتمثلا لأخلاقه، وتحليًا بآدابه، والتزامًا بأسسه وقواعده، وتوحدًا على عقائده ومبادئه، من أهم أسباب النصر والفوز ، لأن الله وعد بنصر من ينصرونه، فقال “إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”..

وأكد عميد كلية الدعوة أن رجال الأزهر كان لهم دور كبير في نصر أكتوبر العظيم، من خلال وجودهم مع جنود مصر على جبهات القتال يحثونهم على الثبات، ويذكرونهم بوعد الله عز وجل للمؤمنين بالنصر، وبما أعده سبحانه للشهداء، فكانت كلماتهم بمثابة الوقود الذي دفعهم للاستبسال والنصر..

واختتم فضيلته أن روح أكتوبر مازالت تسري في الأمة، التي لا تعرف إلا معنى الانتصار والعزة والكرامة.

 

دور الأزهر في حرب أكتوبر 1973
دور الأزهر في حرب أكتوبر 1973

 

اقرأ أيضًا.. رئيس حزب المؤتمر: الفنان محمد منير صاحب مشوار حافل بالعطاء 

كلمة الإمام الطيب عن ذكرى أكتوبر

في ذات السياق، أكد الدكتور أحمد الطيب خلال تصريحات إعلامية له  أن حرب أكتوبر كانت نتاجاً لما تم بذله من عطاء، وستظل تذكر المصريين بمعاني العزة والكرامة وأن جند مصر خير أجناد الأرض الذين كانوا ولا زالوا درع مصر وسيفها الواقي من طغي الغزاة على مر التاريخ، داعياً المولى عز وجل ان يطهرها من إرهاب القتلة والمجرمين.

ووجه الإمام بضرورة الوقوف بجانب الدولة في هذه الظروف العصيبة، وأن يستلهم المصريون معاني العزيمة والإصرار والعمل، وأن يبدأو في خوض معركة البناء والإنتاج للنهوض بمصر ووضعها في مكانها الطبيعي بين الدول المتقدمة

التعليقات مغلقة.