سمية سمير تكتب: نقطة ضوء

الحب وأشياء أخرى قرائي الكرام .. هل افتقدموني هل ما زلت أثير فضولكم حول مقالي الجديد. حقا لم أكن أتوقع كل هذا العدد من القراء وكل هذا الكم من الدعم لن أخفيكم سرا انتفخت اساريري بهجة وأصبتموني ببعض الغرور وربما انفجرت الأنا لدي من فرط حبكم لي.

أنا تلك القليلة الصغيرة جدا التي مازالت تتعلم الحبو علي بلاط صاحبة الجلالة. هل تعلمون أنكم أصحاب فكرة هذا المقال الذي سأقدمه لكم عرفانا بما غمرتموني به من حب. فنحن علي أعتاب الانتهاء من شهر فبراير شهر الحب والمحبين. لذلك فإني اقول لكل من لم يجد حبيبا يخبره بها أني أحبك أحبك نيابة عن كل من خذلوك كل من أغضبوك كل من أسقطوك عمدا أو عن دون قصد.

أحبك نيابة عن كل من تركك وقت محنة… تركك ولم يقدر قيمتك كل من اخبرته بحبك فكانت إجابته قلب مغلق. أحبك نيابة عن كل ألم عانيته حين فقدت عزيزا عليك أو تألمت لمرض أقرب الناس لقلبك. أحبك رغم ما نمر به من وباء وبلاء وعناء وفقر ومرض. أحبك رغما عن ضيق ذات اليد وانكساره قلبك وأنت تتمني أن تسعد أحبائك. رغما عن كل معاناه تجدها خارج منزلك لتأتي برزق بيتك وأسرتك. وأنت سيدتي الجميلة أحبك نيابة عن ذلك الذي لم يلفت انتباهه لون شعرك الجديد… أو قميصك الجديد … وتلك الشموع التي اشعلتها علي العشاء وبمجرد أن تغيبت قليلا لتصنعي له كوبا من الشاي عدتي لتجديه في عالم أحلامه نائماً عائما.

أحبك جميلتي نيابة عن صديقتك المقربة التي لم تخبرك منذ زمن طويل أنها مفتقدة لحظات التسوق معك أو أخفت عنك أنها تتابع طبيبا للتجميل والعنايه بالبشره. أحبك نيابة عن أبنائك الذين لم يتعلموا بعد أن يخبروك بمشاعرهم. أو نيابة عن مديرتك في العمل التي تغار من عيناك وجمالك. نحن رغم كل شيء نبحث عن كل ما ينقصنا نبحث عن قلب يتحملنا وأشخاص تكملنا وتفهمنا ..تقدرنا.. تشكرنا علي ما قدمنا لهم… وتعذرنا إن قصرنا. إننا جميعاً نبحث عن الحب وأشياء أخرى.