Take a fresh look at your lifestyle.

أميرة عبد الله تكتب: صديقي الذي راح

251

صديقي الذي راح، وقال عدوا لي، يلح السؤال: ألم يأن لليل البعاد أن ينجلي؟

أنا هنا

هنا وحدي

تعبت أن أقول تعبت، شاب الحنين وشبت، وبكاء تلك اللؤلؤتين لم يعد يجدي.

أنا هنا

هنا وحدي

وبضاعتي بعض أبيات من الشعر الأصيل أناديك بها كل أصيل(وقت الغروب)، وعربة حنين أجترها وحدي، هي لي، وأنا لها، وأنا الذي أمشي بنصف قلب أحمل أثقالها.

أنا هنا

هنا وحدي

لا رغبة في شيء، حتى الكتابة المتنفس لا رغبة فيها، عزوف عنها. لا رغبة في الحديث، لا رغبة في الصمت، وحتى البين بين لا رغبة فيه.

ضجيج يكاد يفلق الرأس شقوقا لا حصر لها، ويمكن أن تكون الرغبة السادية ناحية نحو البكاء؛ ولكن البكاء متمرد كأنه تجمد، أو كأن العين أصيبت بالبلادة!!

هذه الضحكات التي تطربك ما هي إلا ستار يحجب عنك لوعة ذبيح!

ويسود الموقف صراخ لا صوت له، يكاد يطحن أضرحة مقامة في الدماغ يطوف حولها التفكير كل ليلة وصباح، لحظة لحظة… أصلا ما عدت أميز ليلا من صباح!!

لا رغبة في الوجود، ولا رغبة في الاختفاء، تأرجح بين الأشياء وضدها علالة أن تأتي الراحة متسللة من بين متاعب الروح، ولكنها تأبى الإتيان.

وهناك في الركن الهادئ تشهد مصلية كل عناء لا يخر عن صوته إلا عليها.

التعليقات مغلقة.