عبد الرؤوف خليفة يوجه رسالة للصحفيين
الزملاء الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
المزيد من المشاركات
إلي من يحملون القلم سلاح نور وهداية نون والقلم وما يسطرون..إلى من يؤمنون بالرسالة وجعلوها أمانة في أعناقهم ويوفون أجرهم بغير حساب.. إلى من ينشرون الأمل.. فيغرسونه زرعا وافر الظلال.. يستظل به الناس.. إلي من ينسجون خيوط الأحلام حتى تصير واقعا تراه عيون الناظرين.. إلى من يشتبكون مع الواقع حتى يغيروا ما به من معاناة.
إلى من يبحثون عن الحرية- حرية الرأي- كطائر يحلق بجناحيه في كل مكان.. إلي من تمثل لهم الحرية أسلوب ومنهج حياة.. إلى من يكتبون أفكارا تحطم قيودا وأغلالا تنطلق هنا وهناك.. إلي من يبحثون عن نسائم الحرية بين الكلمات.. إلي من ينشدون الحرية أملا وغاية حتى تصل للناس.. إلى من يشكلون وجدان الناس حتى صاروا حراس الحرية وسياج يحمى الأوطان.
إلي أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لكل زمان صورة ينسج ملامحها واقع معاش ومتطلبات تتجدد تفرضها المتغيرات الابتعاد عنها يدفع الجميع ليضلوا الطريق.. فلا يهتدوا سواء السبيل.. فتسير الخطي على درب غير الطريق ونبتعد عن مرفأ ترنو إليه العيون بعد سفر طويل وقد يطول السفر دون وصول إذا ما افتقدنا القدرة على نسج صورة تبدو بملاح واقعية لطبيعة ومتطلبات العمل النقابي داخل نقابة الصحفيين.
أتصور أن المرحلة الراهنة تتطلب النظر في قضيتين أساسيتين:
الأولي: الخطر الداهم الذي يحيط بصناعة الصحافة الورقية والمشاكل المزمنة التي جعلت الصحفيين في مرمى الخطر.. خطر ضياع مستقبلهم وانهيار المهنة.
في تقديري أن الأمر يقع فوق عاتق النقابة.. فتتحمله وحدها.. فلديها مسئولية حقيقية في الدفاع عن المهنة وأعضائها بإيجاد تصور واقعي يسبر أغوار ما تعانيه والابتعاد بها عن حافة الخطر.
ولدي مشروع مهني سوف يكون ورقة عمل لنقابة الصحفيين تقوم من خلاله- النهوض بالمهنة ويعينها- تحسين أوضاع الصحفيين في شتي مناحي الحياة وإعلاء قيم الحريات.
الثانية: توفير منظومة خدمات.. فقد تلاشت الخدمات الحقيقية التي يحتاج إليها أعضاء نقابة الصحفيين.. مكتسبات عديدة كانوا قد حصلوا عليها بصورة أو بأخري وفقدت منهم.. كونها شيدت على شفا جرف هار ودون ضمانات حقيقية تضمن لها البقاء والاستمرار.
صنعت تجربة أظنها فريدة من نوعها بين جدران مؤسسة الأهرام العريقة من خلال موقعي كعضو منتخب بمجلس إدارتها.. فعلي مدى دورتين متتاليتين اقتربت من معاناة الصحفيين فيها وكلما تجددت الاحتياجات وضعت التصور والرؤية لتلبية احتياجات جددها الواقع.. حتى صار لدى الصحفيين وأسرهم حجم ضخم من الامتيازات.. في المستشفيات ووحدات المرور والجوازات والسجل المدني والمدارس والجامعات والبنوك والإسكان وغيرها.
وجري صناعة خدمات متنوعة لهم وأسرهم أيضا بالتعاقد مع شركات تقوم على توفير السلع بكل أنواعها بخصومات كبيرة وبالتقسيط ورحلات سياحية داخلية وخارجية بعروض خاصة طوال العام.. حتى أصبح لهم منظومة خدمات متكاملة تلبى كافة احتياجاتهم وتزيل ما علق بحياتهم من مشكلات وأسست لها إطارا قانونيا يصون لها البقاء .
وامتدت المظلة إلي العمل المهني غاية الارتقاء بالمحتوي فخصصت جائزة شهرية لأفضل الأعمال الصحفية بقيمة 15 ألف جنيه.. مما صنع أجواء من المنافسة بين الصحفيين بمختلف إصدارات المؤسسة.
وسوف أخصص ست جوائز شهرية أخرى لنقابة الصحفيين يتنافس عليها جميع الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية قيمة كل جائزة 5 آلاف جنيه.
النقابة يفرض واقعها نسج خيوط صورة معبرة عن تحديات تجابه المهنة واحتياجات يفتقدها أعضاء الجمعية العمومية حتى صارت المهنة والصحفيين في مرمى الخطر وغابت الرؤية ونضبت الأفكار المستنيرة حتي أصبح الواقع مريرا- في طريقه- للولوج داخل نفق مظلم.
وعد وعهد نقل منظومة الخدمات في شتي مناحي الحياة التي شيدت بنيانها للصحفيين بمؤسسة الأهرام لتلبي احتياجات أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.
نبتغي تعاطي نقابة الصحفيين المهنية مع تلك الحالة لدولة تشيد بنيانا- يعيد نسج خيوط الحياة وفق منهج علمي يطبق لأول مرة في تاريخها علي نحو تحكمه دراسات تناولت كل التفاصيل الدقيقة حتي مضت في نهر الطريق بأقدام راسخة تنطلق صوب المستقبل.
نريد للنقابة التفاعل مع الواقع ومجرياته وتعي احتياجات أعضائها وتسعي جاهدة لتلبية ما يتجدد بفعل عوامل الحياة.
أثق في ضمائر نقية صافية كضوء فجر يشق عتمة الليل.. أثق في اختياركم اختيار عقل وصوت عقل يصون كيان النقابة ويضمن وحدة الصحفيين,,,,,,,,,,,,,,,,,
والله ولي التوفيق,,,,,,,,,,,,,,,,,
عبد الرءوف خليفة
نائب رئيس التحرير عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام
موبايل 01222222960
التعليقات مغلقة.