Take a fresh look at your lifestyle.

دور الأحزاب السياسية.. في الملتقى الثالث لصالون أيامنا الثقافي

184

فى دورته الثالثة توحت عنوان دور الأحزاب السياسية والحياة السياسية المصرية إلى أين؟، جاءت كلمة د.السيد الزرقانى الكاتب الصحفى ومنسق عام الصالون: أرحب بالأستاذ مؤمن ماهر أمين عام حزب مصر الديمقراطى الاجتماعى بالمنوفية، والأستاذ بلال الشافعى الكاتب والشاعر، والأستاذ إسلام يوسف الصحفى، والناقد والأستاذة منال الأخرس الصحفية وعضو اتحاد الكتاب، والأستاذ احمد جابر كبير مذيعى الإذاعة المصرية، والأستاذ أحمد مندى الكاتب والشاعر، اهلا بكم جميعا .

وأضاف “الزرقاني”، إن بداية الحياة الحزبية فى مصر عام 1907 مع ظهور حزب الوطنى على يد مصطفى كامل وحزب الاحرار وحزب الشعب وحزب الوفد نشأت كل تلك الأحزاب فى ظل الاحتلال الإنجليزى لمصر كان يوجد أحزاب وطنية هدفها الوطن والمطالبة بالاستقلال مثل حزب مصطفى كامل ، وأحزاب موالية للملك حتى تصل على مصالحها ونفذ رؤية وقرارات الملك فى الحكم ، وبعض الاحزاب موالية للإحتلال البيريطانى ، وتلك هى الكتل الثلاث للأحزاب فى مصر ( وطنية – سلطة – مولاة الاحتلال ) وفى عام 1924 فى أول انتخابات بمصر بعد دستور عام 1923 ظهرت قوة حزب الوفد على الساحة السياسية بالفوز بأغلبية بقيادة سعد زغلول وحصل على 90% من المقاعد البرلمانبة والباقى للاحزاب الأقلية والتى تريد المشاركة فى الحياة السياسية بالهجوم على حزب الأغلبية وقيادات الأحزاب الوطنية ، ثم المولاة للملك حتى يستفادوا بالمميزات التى سيعطيها لهم .

 

وتابع تم تشكيل حكومة سعدزغلول وهى أول حكومة منتخبة 1924 صعدت أحزاب الأقلية للصراع مع الوفد ، كانت حكومة الوفد لها انجازات كبيرة جدا ولكن حادثة قتل السيرل ستاك فى مصر عرض الحكومة للاسقاط من قبل الاحتلال والملك الذى استغل الاحزاب الأقلية لدعمهم ضد الوفد لكى يفرض سيطرته على الحياة السياسية والشعب ، ومن ضمن الأحزاب الأقلية كان حزب الشعب كان إسماعيل صدقى الذى الغى دستور عام 1923 الذى كان ينص على ان الأمة هى مصدر السلطات وأعطى لمصر شكل ليبرالى ديمقراطى بالإنتخابات والشعب سيد مصيره وأطلق الحريات والإعتقاد ، عمل دستور 1930 وهذا أدى إلى انقسام الرأى والسياسين المصريين إلى مطالبة بعودة دستور 1923 إلى البقاء على دستور 1930 ومؤيدين للملك واستمرت الاحتجاجات فى مصر لمدة خمسة أعوام إلى عام 1935 ، وعندما احتلت إيطاليا الحبشة ومنابع النيل فى الجنوب وفى الغرب أصبحت بريطانيا بين فكى الكماشة والسنداب الحبشة وليبيا ، كانت بداية ظهور الحرب العالمية الثانية كان لابد من بريطانيا أن تبسط استقرار مصر حتى تضمن ولاء مصر لها أثناء الحرب فأجبرت الملك وجعلت الحكومة يعلنون عوة دستور عام 1923.

 

وأقيمت انتخابات فاز بها مصطفى النحاس وتخل الملك وحل الحكومة ، وعندما أقيمت الحرب كان حزب الدستورى الموالى للملك بقيادة حسين سرى فتم تشكيل الوزارة بقيادته وكان يوالى مع الملك دول المحور وبالتالى كان لابد من تجميد هذا على عزل حسين سؤى وتشكيل حكومة بقيادة مصطفى النحاس وحزب الوفد عام 1936 والمعاهدة التى وقعها مع الاحتلل لتى تعاهد فيها مصطفى النحاس بتقديم المساعدات لدول الحلفاء إذا اندلعت الحرب ودعم اقتصادى وزراعى ولذلك حولت بريطانيا الحرب على الأراضى المصرية فى معركة العالمين .

 

وانتهت الحرب عام 1945 مصطفى النحاس طالب بالجلاء عن مصر فرض الإنجليز ذلك بنص اتفاقية المعاهدة وهى مدة الإتفاقية 20عاما وتم اسقاطه من الحكومة ثم أقيمت انتخابات ففاز بالأغلبية للمرة الثالثة وبناء على ذلك تم إلغاء معاهدة 1936 وبدأت موجة التحرير بعد ذلك إلى أن خرج الإنجليز من أقاليم مصر وتمركزوا فى منطقة القناة ، واستمر وضع الأحزاب والحياة السياسية هذه إلى أن خرجت ثورة يوليو عام 1952 التى نادت فى أولى مبادئها إلغاء الأحزاب السياسية وألغاء دستور 1923 على الرغم من أنه اعترف بأن الأمة هى مصدر السلطات السلطة العظمى بيد الشعب إلا أنه كان يحتوى على عدة مواد تعطى للملك الحق فى حل البرلمان والحكومة دون أبداء أى أسباب وكذلك احتوائه على مواد متعارضه .

 

وكانت الرؤية العامة للدولة ايجاد البديل عن التحزب إلى الإتجاه الموحد فى كيان واحد لتحقيق الهدف القومى وذلك فى عمل الاتحاد الإشتراكى والحزب الواحد ، رغم الإنتقادات بعدم وجود ديمقراطية أو تعدد الإتجاهات والمعارضة إلا أن المرحلة كانت تستوجب ذلك حتى لا يتخذ أحد الأحزاب الأقلية والإختراق والمولاة للغرب المعادى لمصر من قبل بعض الأشخاص داخل الدولة ، ولكل دولة طبيعة خاصة للنظام الإدارى والسياسى فلا يجوز تطبيقه على دولة اخرى وان الطبيعة الجغرافية والثقافية لأفراد الدولة الأخرى مختلفين تمام الإختلاف عن بعضهم .

التعليقات مغلقة.