Take a fresh look at your lifestyle.

ما يحدث بالهند نذير شؤم.. إجراءات كورونا المشددة استباق بـ”غلق الباب” أمام السلالة المميتة

71

كتب – إبراهيم شعبان

وسط اهتمام كبير من جانب كل الأوساط السياسية والاقتصادية و”الشعبية”، في مصر بالقرارات الأخيرة الصادرة عن اللجنة العليا لادارة فيروس كورونا في مصر، تسود حالة من الرضا التام حول الإجراءات الأخيرة، والتي رأى بعض الخبراء أنها جاءت في توقيتها تماما، لتحكم وتحجّم، عادات مصرية متوارثة بالنزول للشوارع والمحلات بكثافة شديدة للشراء واللقاءات الاجتماعية خلال الأسبوع الأخير من رمضان وهو ما كان ينذر بكارثة حقيقية.
ويرى خبراء، ان الشفافية التي تحدث بها رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي ،وتسارع وزيادة الاصابات التي عبرت حاجز “الألف” قبل نحو أسبوع يؤكد إنه لا مناص عن الحسم، واتخاذ إجراءات قوية لمواجهة الموجة الثالثة من الجائحة في مصر.

وكان قد أعلن رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، توافق اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، على 6 قرارات رئيسية، سيتم تطبيقها خلال الأسبوعين المقبلين، لمواجهة أي زيادة محتملة في عدد الإصابات بالوباء.
وقال مدبولي، إن الأيام الأخيرة لشهر رمضان وفترة العيد ستشهد تطبيق قرارات لجنة إدارة أزمة كورونا، والتي ستبدأ اليوم الخميس 6 مايو حتى 21 مايو.
وتشمل القرارات التي سيتم تطبيقها في البلاد:
– غلق المحال والمقاهي والكافتيريات والمطاعم والسينمات وما يماثلها في الساعة 9 مساءا.
– السماح بسريان عمل توصيل الطلبات من محال المأكولات والمشروبات خلال تلك الفترة.
– حظر أي اجتماعات، أو فعاليات، أو مؤتمرات، أو حفلات في أية منشآت أيا كانت
– غلق الشواطئ والمتنزهات والحدائق، و”حوكمة” حركة الحافلات في العيد.
– منح فترة إجازة عيد الفطر المبارك في الفترة ما بين 12 إلى 16 مايو، أي 5 أيام.
من جهته، حذر وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية في مصر، محمد عبد الفتاح، أن الأيام الـ 10 المقبلة هي الأخطر في انتشار وباء كورونا. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، في ظل زيادة أعداد الإصابات.
وأكد د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى، إن المواطن لا يدرك مدى خطورة الجائحة، وإن الإصابة بالمرض أصبحت تحدث على نطاق عائلى، مؤكدا أن هناك 30% نسبة أسرة متوفرة فى المستشفيات.

في السياق ذاته، قال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، أن حالات الإصابات بفيروس كورونا ما زالت في زيادة، وتعم الكثير من المحافظات، وفى المقدمة محافظات القاهرة الكبرى، ثم بعض المحافظات الأخرى، موضحا أن الوضع تحت السيطرة والرعاية وتوفير كل الإمكانيات والطاقات والمستلزمات لرعاية المرضى في هذه المرحلة.
وأضاف عوض تاج الدين، في تصريحات لقناة “إكسترا نيوز”، أن مصر تسعى للحصول على أكبر قدر ممكن من اللقاحات المتنوعة والمعتمدة دوليا والمعتمدة في بلد المنشأ، حيث تحصل على كمليات كبيرة التي تصل لمصر من الدول التي تعاقدت مصر معها أو مبادرة كوفاكس، حيث إن هناك مصادر مختلفة للحصول على أكبر عدد من اللقاحات.
وتابع تاج الدين، نتعامل مع الموجة الثالثة لكورونا على أنها وباء جديد، حيث نتعامل معه بهذا المنطق، ولا يوجد اختلاف جوهرى بين أعراض الموجة الثالثة بكورونا والموجات السابقة لكورونا، وهناك إصابات، ولكن إصابات عائلية بين العائلات، ولا يوجد اختلاف فى الأعراض بينه وبين الموجات السابقة.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 1102 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا 232.905 من ضمنهم، 13.655 حالة وفاة.
والحاصل فمصر، في قلب الموجة الثالثة للوباء، وهى الأخطر محليا وعالميا، ولذلك جاءات الاجراءات الأخيرة حاسمة لقلب المؤشر. خصوصا وان ما يحدث في الهند نذير شؤوم على العالم كله.

التعليقات مغلقة.