Take a fresh look at your lifestyle.

الأسئلة الصعبة في “كورونا مصر”| هل وصلت السلالة الهندية؟.. وما هي سيناريوهات المستقبل؟

55

تقرير – إبراهيم شعبان

دار فيروس كورونا دورته في مصر، بعد أربعة شهور أو يزيد على انخفاض معدل الإصابات الرسمية بالوباء، وسرعان ما تخطت اصابات فيروس كورونا حاجز الـ1000 إصابة في اليوم، وهى النسبة التي تعتبر مؤشرا للخطر في مصر وكثير من البلدان.

 

وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء في الأوبئة والصحة وحتى الجهات الرسمية في الدولة، أن تسارع الاصابات كان متوقعا مع بدء دخول الموجة الثالثة للوباء وظهورها عالميا، علاوة على دخول شهر رمضان والسلوكيات المرتبطة بهذا الشهر الكريم في التقارب واللقاءات و”العزومات العائلية”.

 

يرى خبراء، ان تخطي حاجز الألف إصابة في اليوم الواحد، “مؤشر خطر” بالفعل وإنه ينبغي تدارك ذلك رسميا وشعبيا على أوسع نطاق.

 

وفي السياق ذاته تعالت الأسئلة، حول مدى وصول السلالة الهندية لكورونا مصر؟ وهو السؤال الأبرز خلال الساعات الأخيرة.

وقال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي، في وزارة الصحة، محمد عبد الفتاح، إنه حتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة المتحورة الهندية لفيروس كورونا في البلاد، وهي السلالة التي يشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة.
وتابع عبد الفتاح وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”،:المعامل المركزية تقوم بعمل ترصد للتحاليل والفحوصات لرصد التسليل الجيني للفيروس، لكن لم ترصد السلالة الهندية فى مصر.
ونبه عبد الفتاح، إن جميع سلالات كورونا المتعارف عليها حتى الآن ما زالت مستجيبة للعلاج واللقاحات، وليس هناك ما يدعو للقلق. وأردف، لكن لا توجد دولة بعيدة عن أخرى، وحتى الآن لم يتم رصد وجود السلالة الهندية في مصر.
وأيده المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي، الدكتور حسام عبد الغفار بالقول: إن السلالة الهندية أو غيرها لم يثبت بالدليل أنها الأكثر فتكا، لكنها قد تكون أكثر انتشارا، لكننا في جميع الأحوال، حريصون على منع الانتشار وهو الأساس.

وأكد حسام عبد الغفار، والذي يشغل أيضا الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أن “الاستمرار فى زيادة الإصابات من عدمه يرتبط بالتزام المواطنين بشكل كبير بالإجراءات الاحترازية، وعدم الخروج إلا للضرورة، وقلة التزاحم، والابتعاد عن التجمعات، والالتزام بارتداء الكمامة.

يأتي هذا فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نسخة كوفيد-19 المتحورة الهندية، التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في 17 دولة على الأقل.
منها بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا.

 

من جانبه أكد الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن المتحور الجديد من فيروس كورونا في الهند لم يسجل في مصر حتى الآن، وإذا سجل فهذا ليس أمرا خطيرا.

 

وأضاف خلال تصريحات إعلامية لفضائية “الحدث اليوم”، نقلتها روسيا اليوم، أن سبب زيادة الإصابات بكورونا في الهند يرجع إلى تحور الفيروس، إضافة إلى التجمعات التي تحدث كثيرا في الهند بسبب المناسبات.

 

ولفت إلى أن اللقاحات فعالة حتى الآن ضد السلالات الجديدة للفيروس وأن نسبة الوفيات بفيروس كورونا لم تتغير رغم زيادة الإصابات، مشيرا إلى أنه لا توجد أعراض جديدة للإصابة بفيروس كورونا، وأن أكثر من 90% من الإصابات تطال الجهاز التنفسي، والنسبة المتبقية الجهاز الهضمي.

 

وعلى مدى اليومين الماضيين، سجلت مصر عدد إصابات تخطى حاجز الألف حالة، فيما وصل اجمالي عدد الاصابات بفيروس كورونا حتى اللحظة في مصر وفقا لبيانات وزارة الصحة إلى نحو 224 ألف حالة إصابة بالوباء.

من جانبه وجه مستشار الرئيس للشؤون الصحية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، تحذيرا شديدا، مع تزايد أعداد الإصابات بالفيروس، وقال وفق ما نشرت “العربية نت”، إنه لا يوجد رصد لحالات أو أعراض جديدة لم تحدث من قبل لفيروس كورونا، مع الوضع في الاعتبار أن أي التهاب فيروسي وحتى الإنفلونزا الموسمية، قد يأتي منها بعض التداعيات التي تؤثر في الأجهزة الأخرى، لكن ما زال المرض تنفسياً، وما زال العضو الأساسي الذي يعاني من هذا المرض هو الجهاز التنفسي.

 

وأضاف تاج الدين، أن فيروس كورونا مرض معدٍ وطريقة انتشاره لم تتغير، مشددا على ضرورة الحذر، فليس كل مصاب يعاني من أعراض، فالبعض يعتقد أنّه يعاني من دور برد عادي، لذلك يجب التركيز والاهتمام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، لأنها رقم واحد قبل أي شيء، والمصاب قد يعدي أكثر من شخص.

 

وحذر الدكتور تاج الدين، من أن مصر قد تضطر للجوء للإغلاق، مؤكداً أنّه كلما تزايدت الأعداد زاد الضغط على القطاع الطبي وازدادت المعاناة، ويجب الالتزام الشديد من قبل المواطنين

 

وبعد.. فإلي أين تصل كورونا في العالم وهل يكون هذا العام هو الأخير للجائحة؟ بعد الوصول لمناعة القطيع وتناول اللقاحات على شكل واسع جدا أم أن هناك فصولا جديدة للوباء لا تزال مجهولة.

التعليقات مغلقة.