علا الغطريفي يكتب: عتاب على عبد الرحيم كمال
فرط الورق وبالتالي فرطت المشاهد والمسلسل تاه في دوامة عدم الترابط وتجاهل الدراما،كلام من الشرق وكلام من الغرب فحتى الرسالة التى احتواها مشهد الأربعة الرائع سواء تحت البطانية أو في شقة طارق كساب لم ينقذ #القاهرة_كابول ، هزمه عند المشاهد لأنه توقع أن يرى بعده قصة قوية حقيقة متماسكة، لكن الدراما ضلت الطريق، ولم تأت لنا بحكاية يستخلص منها عبر و حكايا حتى عن عالم التطرف بما فيها التفاصيل المثيرة عن الطريق من القاهرة إلى كابول الذي لم نرى حتى قصته البسيطة الواضحة.
رسم الشخصيات يعتريه الخلل فطول الوقت يرغب أن يوصم الشرير و يبرر ويبريء الخير رغم أن الدراما الحقيقية ستفعل ذلك دون أي تدخل.
لم نجد سوى مسلسل تم مركزته – من المركز- على مشاهد خطابية لنبيل الحلفاوي وحصص النصح المتوالية في الحلقات، جايز نفعت في مشهد بس خابت في مشاهد، حتى بدت بالية مثل السجع في حكم التكاتك وسيارات الميكروباص.
ليه أي حد فينا يبقى متوقع اللى هيتقال وكمان يتوقع رد الفعل على أي كلام، لماذا هاجرت الدهشة المسلسل؟ليه الدراما تاهت رغم الممثلين الرائعين في المسلسل.
الحكايات حوالين أصل الرواية في المسلسل، اد ايه ما بقتش حقيقية ومصطنعة، حكاية مدرس التاريخ اللى واخد كل حاجة بمثالية عجيبة مضحكة، دون كيشوت في نفسه، الحياة عنده لطيفة وكلها حب ومثالية وخير وشايف كل حاجة بعين يوتوبيا الجنة اللى عايش فيها، ليه تخريجة في كل حاجة ولكل حاجة، دا حتى الموت شايفه لطيف وظريف لما ماتت أخته.المباشرة في المسلسل أفسدته في حين أن كل المعاني وصلت إلينا في مشهد الأربعة.
قصة مدرس التاريخ ومثاليته دي شوفناها قبل كده من مسلسل عباس الأبيض”يحيى الفخراني”، بس شتان بين ده وده، مثالية مدرس التاريخ وقتها كانت حقيقية واستدعائها كان أذكى وأنضج، ولسه عايشة وبنقبلها،
في #القاهرة_كابول المخرج والكاتب نسيوا المسلسل واحنا نسينا المسلسل وهنفضل فاكرين مشهده الوحيد، فعلا القاهرة كابول مسلسل المشهد الوحيد رغم أن موضوعه كان واعدا بدراما قوية.
رغم حبنا لأعمال عبد الرحيم كمال لكنه أخطأ طريقه بعد سلسلة نجاحات سابقة، وهذا عتاب منا له لأنه قرر أن يدخل السيرك مع الآخرين، سيرك المبالغة ومسارح الخطابة.
– منقول من الصفحة الرسمية للكاتب الصحفي علاء الغطريفي
التعليقات مغلقة.