الشيخ حسام مخلوف يكتب: فضائل شهر رمضان
1- *مغفرة الذنوب* : قال صلى الله عليه وسلم: *(مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)* صحيح البخاري.
2- *الاهتداء لتقوى القلوب*: غاية الصوم في شهر رمضان التقوى، وهي التي تدفع صاحبها لطاعة الله سبحانه وتعالى، وتُبعده عن المعاصي، فتكون لهم بذلك وقايةً من الذنوب والمعاصي، وسبيلًا لترك الشهوات والمنكرات. قال تعالى *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾* البقرة (183)
٣- *استشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى*: الصّوم عبادةٌ لا يعلم صدق العبد فيها إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منزلة الإحسان: *(أن تَعبُد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)*. متفق عليه
وقال الشاعر:
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تَقُلْ
خلوتُ ولكن قلْ عليَّ رقيبُ.
ولا تَحسبنَّ الله يَغفُل ساعةً
ولا أنَّ ما تُخفيه عنه يَغيبُ.
ألم ترَ أنَّ اليوم أسرعُ ذاهبٍ
وأنَّ غدًا للناظرين قريبُ .
٤- *دخول الجنّة من باب الريّان يوم القيامة*: وهو الباب الذي يدخل منه الصائمون.
فعن سهلِ بنِ سعدٍ عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:(إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ)
متفقٌ عَلَيْهِ.
٥-الفوز بالجزاء العظيم: تكفّل الله عزّ وجلّ بهذا الجزاء، حيث قال تعالى: *(كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ)* صحيح البخاري.
٦-كسب الثواب الكبير عند بلوغ ليلة القدر: ليلة القدر أشرف الليالي؛ إذ فضّلها الله سبحانه وتعالى على غيرها، وجعل أجر العبادة فيها عظيمًا يُعادل عبادة ألف شهرٍ ويزيد، قال تعالى: *﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾* القدر: ٣.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *(مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)* رواه البخاري 1901 ، ومسلم 759
٧-استجابة الدعاء بإذن الله سبحانه وتعالى: رمضان من الأوقات الفاضلة التي ينبغي على المسلم أن يستثمرها، ويكثر فيها من الدعاء. قال تعالى: *﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾* البقرة (186).
الشيخ حسام السيد مخلوف إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف.
التعليقات مغلقة.