Take a fresh look at your lifestyle.

الرئيس التونسي قيس سعيد في مصر.. دلالات الزيارة الأولى (تقرير)

304

المحرر العام

بدعوة رسمية من الرئيس السيسي، يحل الرئيس التونسي قيس بن سعيد، ضيفا على مصر اليوم الجمعة، في زيارة تستمر لثلاثة أيام، وهى الزيارة الأولى له منذ أن تولى منصبه أكتوبر 2019، والثانية لرئيس تونسي إلى مصر خلال 6 سنوات، بعد زيارة قام بها الرئيس التونسي السابق الراحل، الباجي قائد السبسي.

 

وتفرض زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة، أسئلة عديدة داخل وخارج المشهد التونسي. حول دلالات الزيارة للقاهرة، وعلاقتها بالأوضاع في تونس مع حزب النهضة الإخواني ومدى ارتباطها كذلك بالتطورات في ليبيا.

 

وأكد بيان للرئاسة التونسية، إن الزيارة تأتي في إطار ربط جسور التواصل وترسيخ مسار التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين. وتهدف إلى إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المتميز القائم بين تونس ومصر، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء.

وتأتي زيارة قيس سعيد، إلى مصر بعد أقل من شهر من زيارة أجراها إلى ليبيا، وكانت الأولى لرئيس دولة إلى البلد الجار، عقب تشكيل قيادته الجديدة، ممثلة في رئيس المجلس الانتقالي، محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.


ويعلق محللون تونسيون، على الأهمية الكبرى لزيارة قيس سعيد للقاهرة، فـ”سعيد” يريد أن يستبق للدخول في مشاريع إعادة الإعمار، لإخراج تونس من ظروفها الاقتصادية الاقتصادية الصعبة كما فعل في ليبيا، فيما تشكل زيارته لمصر، بعضا من ملامح سياسة خارجية مختلفة لتونس، حيث تهدف تونس في الوقت الراهن، إلى الانخراط بشكل أكبر في المحيط الإقليمي، ودعم جهود إحلال السلام بالجارة ليبيا، التي تعتبر العمق الاستراتيجي لتونس.

في السياق ذاته، فإن زيارة مصر – وفق ما نقلته بوابة “العين” عن مراقبين تونسيين، تسدد لكمة قوية لحزب النهضة الإخواني في تونس وتحدد أطر سايسة خارجية يرسمها رئيس الدولة في تونس.

وأكد علي الكعلي، وزير الاقتصاد والمالية التونسي، إن مصر وتونس، تجمعهما علاقات أخوية عريقة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي علاقات تستند إلى آليات تعاون عديدة ومتنوعة.

وأضاف الكعلي، وفق تصريحات، أن آفاق حجم التبادلات التجارية وحجم الاستثمارات تبقى واعدة، والنتائج قابلة للتطور، بالرغم من أن حجمها بين البلدين الشقيقين دون الطموحات والإمكانيات المتاحة.

ومن المتوقع أن يتصدر الملف الليبي لقاء الرئيسين السيسي وقيس سعيد.
ويرى خبراء، أن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر، بدعوة من الرئيس السيسي، نجاح جديد للتوجهات المصرية العربية، وفي تعزيز العلاقات وتمتينها مع دول المغرب العربي ومنها تونس، كما أنها تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين مصر وتونس بعد سنوات، من فوضى ما سمي بالربيع العربي 2011.

التعليقات مغلقة.