Take a fresh look at your lifestyle.

الدكتورة رحاب غزالة تكتب: عظيمات مصر فخر نساء العالم

302

في حالة من الفخر بالنساء العظيمات المشاركات في الحفل الفخم أثناء نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، عظيمات مصر لقب تستحقه النساء المصريات لما ظهرن به بمشاهد مشرفة تدعو للفخر في كثير من المحافل الوطنية وأقرب مثال لهذا هو المشاركة الكبيرة والبارزة لفنانات ومذيعات وعازفات في الحفل المهيب لموكب المومياوات الملكيه الذي أبهر العالم في ليلة ممزوجة بين الحاضر وعبق التاريخ.

 

واستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط 22 مومياء ملكية فرعونية ترجع إلى عصر الأسر 17.18.19.20 من بينهما 18مومياء لملوك و4 لملكات الموكب الملكي الذي يعد واحدا من أهم الأحداث الأثرية خلال القرن الحادي والعشرين رافق موكب المومياوات الملكية مظاهر احتفالية أبرزها تزيين سماء القاهرة بأسماء ملوك الفراعنة الـ22و17تابوتا ملكيا باستخدام أضواء الليزر أيضا يتزامن مع موكب المومياوات الملكي.

 

افتتحت القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية بهدف الحفاظ على سلامتها وتم وضع كل مومياء في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان حمايتها وتم حمل الكبسولات على عربات مصممة لحملها وتوفير ثباتها، وتم اختيار متحف الحضارة لأن مصر تريد ولأول مرة عرض المومياوات بطريقة حضارية ومثقفة وليس للترفيه كما كانت في المتحف المصري، واكتشف علماء الآثار المومياوات على دفعتين في مجمع المعابد الجنائزية بالدير البحري في الأقصر، وفي وادي الملوك عام 1871م.

 

أقدم هذه النومياوات مومياء سقنن رع آخر ملوك الةسره السابعه عشر الذي حكم في القرن السادس عشر قبل الميلاد وكان حاكما لطيبة (الأقصر حاليا)، وبدأ حرب التحرير ضد الهكسوس، ومن مفاجآت احتفالية الموكب الملكي عرض الهيكل العظمي لأقدم مصري الذي يعود لـ35 ألف سنة، إضافه إلى أدواته الحجرية وأيضا عرض لأهم القطع الأثرية التي كان لها دور في خبرات الإنسان القديم مثل أقدم ساعة وأدوات البناء وأدوات الزراعة وأول مقياس للنيل، وكل ما يخص معيشة المصري القديم بمجرد وصولها إلى متحف الحضارة، وتخضع جميع المومياوات الملكية للترميم في المختبر الحديث لمدة 15يوما، استعدادا لواجهات العرض الجديدة في قاعه المومياوات الملكية المزينة.

 

إن موكب المومياوات الملكية حدثًا ذا مكاسب ثقافية وسياحية واقتصادية وسياسية العالم كله شاهد هذا الحدث ولو دفعنا ملايين الدولارات فلم نحظى بحدث يحقق دعاية لمصر مثل هذا الموكب العظيم الذي هز القلوب في مصر والعالم، فهذا الحدث العظيم سيكون له تأثيرًا كبيرًا علة الثقافة المصرية والسياحة المصرية والسياسة المصرية، لأننا سندخل به كل بيت في العالم ونؤثر فيه.

 

وأخيرًا أدعو كل أسرة مصرية لزياره المتحف وتعريف أبنائها بملوك عظام حين خرج أحدهم وهو الملك رمسيس الثاني إلى فرنسا، استقبل استقبال الملوك وأطلق له 21 طلقة احترامًا لتاريخ ملوك سادوا العالم بالحق والعدل.

التعليقات مغلقة.