Take a fresh look at your lifestyle.

شرح ما يحدث في الأردن.. “تفاصيل مؤامرة كبيرة” أجهضتها عمان

115

المحرر العام

بعد ساعات عصيبة، قضاها الأردن وسط القليل من المعلومات المتاحة، وأنباء عدة عن اعتقالات وتحركات أمنية في اتجاهات مختلفة، وعدم تبين ما يحدث في الحقيقة على الأرض، مع انهمار بيانات تضامن مصرية وعربية ودولية واسعة النطاق طوال الساعات الماضية.
تعالت الأسئلة.. حول ما يحدث بالضبط وأبعاده؟ وتأثير ذلك على استقرار الأردن، خصوصا وإنه معروف عن الأردن منذ سنوات بعيدة، إنه احد أكبر البلدان العربية استقرارا وحتى عندما هبت فوضى الربيع العربي، قبل نحو 10 سنوات كاملة، فإن الأردن بقى صامدا لا يهتز أمام مؤامرة عاتية ضربت العديد من الدول العربية.

الملك عبد الله الثاني

ودون تفسيرات مجتزأة للأحداث في الأردن وتأويلات تدفع بالأحداث الى مجرى مختلف.

 

وأوضح الاردن عبر مؤتمر صحفي موسع، لنائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، أيمن الصفدي حقيقة اشتعال الأحداث في عمان طيلة الأربع والعشرين ساعة الماضية.

الصفدي

وكشف وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، عن تفاصيل المخطط التآمري ضد المملكة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية من القوات المسلحة والمخابرات الأردنية والأمن العام، تابعت نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وأشخاص آخرين، تستهدف أمن الوطن واستقراره.

 

وبيّن الصفدي في المؤتمر الصحفي اليوم، أن التحقيقات رصدت تدخلات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.

 

ووفقاً للصفدي، أظهرت التحقيقات تورط الأمير حمزة بن الحسين في محاولات لزعزعة أمن البلاد مع جهات خارجية.

 

وقال الصفدي – وفق ما أوردت “إندبندنت عربية”، إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ضمن إطار الأسرة المالكة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تشكل خروجاً عن تقاليد العائلة الهاشمية، وقيمها، لكن في النهاية، أمن الأردن واستقراره يتقدمان على كل اعتبار.

 

وبحسب الصفدي، فإن نتائج التحقيقات رفعت إلى العاهل الأردني لتحويلها إلى محكمة أمن الدولة، بعد أن رفض الأمير حمزة التجاوب مع مطالب التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره.

 

وأكد الصفدي، أن مصير الأمير حمزة سيتم التعامل معه ضمن إطار الأسرة الحاكمة، بناءً على طلب العاهل الأردني، مشيراً إلى إثبات التحقيقات الأولية وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير حمزة، وباسم عوض الله المستشار السابق للعاهل الأردني، لتمرير ادعاءات ورسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى المعارضة الخارجية، لتوظيفها في التحريض ضد أمن الأردن وتشويه الحقائق، فضلاً عن إضعاف موقف الأردن الثابت من قضايا رئيسة.

 

ومن جانبها نقلت قناة العربية، عن الصفدي قوله: رصدنا تحركات من الدائرة المقربة للأمير حمزة بالأمس قبل التحرك الأمني.. والأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة”، مشيراً إلى أن السلطات سيطرت على التحركات المشبوهة بالكامل.

 

وقال الصفدي، إنه تم اعتقال 14 إلى 16 شخصا إضافة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، وأضاف أن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن مع من له طموحات شخصية، مشيراً إلى أن توجيهات الملك هي التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية.

 

وأوضح وزير الخارجية أيمن الصفدي، أن الأمير حمزة تعامل مع طلب قائد الجيش الأردني بالكف عن نشاطاته.. بسلبية، والتحقيقات كشفت وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية.

 

وقال رئيس مجلس النواب الأردني، عبد المنعم العودات، وفق ما نشرته سكاي نيوز عربية، نلتقي اليوم وقد حسم بلدنا الأردن بالأمس وبشكل صارم وحازم أي مساس بأمنه واستقراره، وبعث برسالة واضحة وحاسمة إلى من أسماهم الملك عبد الثاني بـالمناوئين والمنزعجين من مواقف الأردن السياسية.

 

وتابع العودات: إن نظامنا الهاشمي ووطنا الأردني عصي على التآمر والمكائد والفتن. وأكد أن الملك هو رمز الحكمة والقوة والثبات لهذا البلد وأنا ولائنا جزء من إيماننا وإنتمائنا لبلدنا الأردني.

وبدوره، قال رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز: إن الأردن وملكه خط أحمر.

وأضاف الفايز، في هذا اليوم نؤكد الولاء لقيادتنا الهاشمية، ويوم نكرس فيه جهدنا على أن يبقى هذا الوطن عصيا على الانكسار، وطودا شامخا في وجه التحديات والمؤامرات الخبيثة، التي تحاك بالخفاء ضد وطن الصمود والتحدي.

وأردف: أننا نؤكد في الرسالة فخرا بمليكنا الذي يقود مسيرة الوطن نحو العليا ويسعى بكل جهد من أجل رفعة الوطن والحياة الحرة الكريمة لشعبنا ومن أجل إحلال السلام الشامل في المنطقة”.

والخلاصة.. ان ما حدث في الأردن، كان تحركات مشبوهة ومحاولة انقلاب، تمس أمن الأردن واستقراره وقد تصدت لها عمان بحزم.

وتوالت رسائل التأييد للأردن وزعامته ممثلة في الملك عبد الله الثاني، والحقيقة، أن الأردن له مواقف مشرفة عربية، كما أنه أحد البلدان التي تصدت بقوة وعبر عصور مضت للمؤامرة على العرب، وهو جزء هام وغال من الوطن العربي.

التعليقات مغلقة.