للمرة الثالثة على التوالي خلال أشهر قلائل يتجمع أوائل خريجي جامعة الأزهر من دفعة ٢٠١٦ حتى آخر الدُّفع تخرجًا أمام مشيخة الأزهر الشريف؛ للقاء الإمام الأكبر وحل أزمة تعيينهم التي تراكمت على مدى ما يقرب من عشر سنوات.

الإمام ملجأ الأوائل
وتجمَّع الخريجون من كافة أنحاء الجمهورية لمرات كثيرة أمام مقر المشيخة على أمل مقابلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعرض مطالبهم المشروعة في التعيين، بعد سنوات طويلة من الانتظار رغم تفوقهم الأكاديمي وحصولهم على المراكز الأولى على دفعاتهم، ووصول عدد كبير منهم على إلى درجتي الماجستير والدكتوراه.
مطالب أوائل الأزهر
ويطالب أوائل خريجي الأزهر بحقهم في تعيين الأول والثاني على كل برنامج تعليمي على مستوى الجامعة دون تخطٍ لأي من الدفعات القديمة، وهو نسق جامعي معتاد في مؤسسات التعليم العالي، إلا أن أزمة أوائل جامعة الأزهر لا تزال مستمرة دون حلول واضحة، وغياب آلية زمنية، أو جدول محدد للتعيين، ما جعل الملف يتحول إلى ما وصفه الطلاب بـ”القنبلة الموقوتة” التي تهدد مستقبل دفعات متتالية
تجاهل الجامعة لخريجيها…!
وأفاد الخريجون أن إدارة الجامعة تتجاهل باستمرار ملف أوائل الخريجين، وتتقاعس عن وضع آلية حاسمة لتعيين الدفع المتراكمة من خريجي ٢٠١٦ حتى الآن، مؤكدين أنه رغم اجتهادهم طوال سنوات الدراسة وتحملهم أعباء البحث العلمي من نفقاتهم الخاصة، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تمر بها العديد من الأسر إلا أن الجامعة لا تلتفت إلى مطالبهم في حلول واضحة.
ومن جراء تجاهل الجامعة لمطالب خريجيها المشروعة لم يجدوا ملجأ سوى الإمام الأكبر متوجهين إليه في محاولة لعرض معاناتهم بشكل مباشر، بعدما باتت هذه اللقاءات تمثل طوق النجاة الوحيد لكثير من المتفوقين الذين يشعرون بأن حقوقهم باتت مهددة بالضياع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.