العسال: مصر حوّلت شمال سيناء من بقعة غير آمنة لمنطقة استثمارية

أكد النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قادت معركة استثنائية لتعمير شمال سيناء، فعلى مدار 10 سنوات نجحت في اقتلاع جذور الإرهاب من أرضها واستردت كل شبر بها بعد انتهاء حربنا ضد الجماعات الإرهابية، لتبدأ سيناء مرحلة جديدة من التعمير والبناء، موضحًا أن الدولة تهدف لضخ استثمارات تقدر بـ400 مليار حنيه خلال العام الحالي، من أجل تحسين مستوى المعيشة لأهالي شمال سيناء، وتأسيس مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وسياحية جديدة، وأيضًا تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار بهذه المنطقة الواعدة.

وأضاف “العسال”، أن إجمالي الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات في سيناء ومدن القناة زادت بنحو 10 أضعاف فقد سجلت 58.8 مليار جنيه عام 2023/ 2024، مقارنة بـ 5.9 مليار جنيه عام 2013/ 2014، فضلاً عن توفير 377 فرصة استثمارية متوفرة على الخريطة الاستثمارية بمختلف الأنشطة منذ إنشاء الخريطة عام 2018، و180 فرصة صناعية، كما تم افتتاح 3 مراكز لخدمة المستثمرين بتكلفة 212.7 مليون جنيه لخدمة 7.5 ألف شركة، وهو ما يعكس عن صلابة حقيقية للقيادة السياسية التي نجحت في استعادة هذه البقعة الغالية وحولتها من ساحة غير آمنة إلى بقعة استثمارية من الطراز الأول .

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تنمية سيناء تمت على عدة قطاعات كان أهمها قطاع النقل والبنية التحتية من خلال تطوير الطرق والمتمثلة فى 5000 كم من الطرق والأنفاق التي تم تنفيذها ورفع كفاءتها حتى نهاية عام 2022، ومن بينها 231كم لطريق النفق/ طابا، و210 كم لمحور 30 يونيو، و8 موانئ بحرية تم إنشاؤها وتطويرها ومنها؛ ميناء نويبع بتكلفة 475 مليون جنيه، وميناء شرق بورسعيد بتكلفة 10 مليارات جنيه، بخلاف
تدشين خط السكة الحديد (الفردان -بئر العبد- العريش- رفح) بطول 226 كم، حيث يتم تنفيذ المرحلة الأولى من الفردان حتى بئر العبد بطول 99كم، ووصلة شرق التفريعة بطول 24 كم.

وأوضح النائب هاني العسال، أن إجمالي الاستثمارات الموجهة الي تنمية سيناء منذ عام 2014 وحتى الآن بلغت قيمتها نحو 530.5 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات حيوية لتنمية شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، لافتًا إلى أن هذه الأرقام تكشف عن الرغبة الحقيقية للدولة المصرية في تعزيز البنية التحتية وتحسين الحياة للمواطن، مع النظرة الاقتصادية المستقبلية لهذه المنطقة الجغرافية الواعدة التي تملك خصائص فريدة يمكن أن تحولها إلى منطقة سياحية واستثمارية هامة، مع استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة .