Take a fresh look at your lifestyle.

يحيى قلاش يكتب: الجمعية العمومية في التقسيمة!!

31
بقلم – يحيى قلاش
لا أعرف مقصد وإصرار الزميل والأخ النقيب الأسبق والمرشح الحالي من زيادة خطاب التقسيم والتفريق والتصنيف.
بالأمس الخميس، وفي دعوة على الغداء وجهها الأخ العزيز الدكتور فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، ربما لتقاليد خاصة بالمؤسسة، وافتتحه بكلمة عامة محترمة، أصر الزميل المرشح على القول في كلمته، وهو يطلب دعمهم: “إنه يخوض معركة الأهرام، وإن نجاحه هو نجاح للأهرام، وإن عدم نجاحه سقوط للأهرام …”.
وقبلها، في أكثر من مكان يذهب اليه، يعلن أنه ليس مرشح شلّة ولا مرشح تيار، بل وعندما تحدث عن مشروع سكني ناجح للنقابة بالتجمع الخامس، قال: “اللي ساكن فيه فلان وفلان وفلان، وكلهم من قادة اليسار اللي مستفيدين منه”!!.
بغض النظر عن الانتخابات ونتائجها، فهذا مستوى من الخطاب غير مسبوق وخطر من أي مرشح لأي موقع، ولم يقم به أي مرشح من الأهرام أو من غيرها. فلم يُوفَّق موسى صبري، المرشح لمنصب النقيب، وهو في عز مجده المهني ورئاسته لمؤسسة كبيرة ، ولم تسقط “الأخبار”، ولم يُوفَّق يوسف إدريس، ونجوميته لم يُطَلْها أحد، ولم تسقط “الأهرام”، ولم يُوفَّق نقيب النقباء كامل زهيري مرة أمام صلاح جلال ومرة أمام مكرم محمد أحمد، ولم تسقط “الجمهورية”، والأمثلة كثيرة.
أكرر – لوجه الله – أن هذا كلام خطير، ولم يجرؤ أي مرشح لمنصب النقيب، وجميعهم كبار وقامات نعتز بها – حتى لو اختلفنا – أن يقسّم أعضاء الجمعية العمومية، أو يغمز ويلمز بفخر وهو يتحدث عنهم.
ومنذ عدة أيام، كنت أتحدث – للاطمئنان – مع الأستاذة أمينة شفيق، النقابية الكبيرة، وأحد قادة اليسار بحزب التجمع في عز عطائها النقابي، فقالت لي وهي تتحدث بشكل عام:” المنافسة مشروعة وطول عمرها موجودة، بس متكونش على حساب وحدة الجمعية العمومية وتقسيمها، لأن قضايانا واحدة، وأي تحدي بيواجهنا بنتصدى ليه كلنا”.
أقول لزملائي المرشحين – إذا جازت النصيحة – الانتخابات مناسبة لمناقشة قضايا وهموم الصحفيين وهي كثيرة ، وتكريس كل التقاليد النقابية.
ما فائدة أن يكسب أحدنا الانتخابات بعد أن نكون قد أعملنا معاول الهدم في كياننا النقابي؟!.
– المقال من صفحة الكاتب الصحفي يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.