العسال: زيارة الرئيس للرياض دلالة هامة للجهود المبذولة لعودة استقرار الشرق الأوسط

أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، تأتي وسط لقاءات مثمرة يجريها الرئيس لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية المختلفة، في ظل تصاعد الموقف في غزة وعودة مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني على الساحة من جديد، لافتاً إلى أن العلاقات المصرية السعودية تظل ركيزة أساسية لدعم القضية الفلسطينية، من خلال المواقف السياسية الراسخة، والمساعدات الاقتصادية، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف “العسال”، أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين، من أجل
التنسيق الأمني والاستراتيجي، حيث تتعاون كل من مصر والسعودية بشكل وثيق لمواجهة التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية، مثل محاولات تصفية القضية عبر ما يُعرف بـ “صفقات سياسية” لا تتوافق مع الحقوق الفلسطينية المشروعة، حيث تعمل الدولتان على توحيد الصف الفلسطيني، وتلعب منظمة التعاون الإسلامي للتنمية كمنبر للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتقديم الدعم لكافة القرارات ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر والسعودية تظل من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية على المستويات كافة، وتسعيان عبر الجهود السياسية والإنسانية إلى تحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الزيارات تبرهن على الموقف العربي الموحد إزاء كافة المخططات التي تعكف إليها إدارة نتنياهو وترامب، والتي تهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة .

وأوضح المهندس هاني العسال، أن زيارات الرئيس السيسي لإسبانيا خلال اليومين الماضيين والتي أعقبها بزيارة ذات دلالة هامة للمملكة العربية السعودية تأتي ضمن الجولات الخارجية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والعمل على دحض كل المخططات الغربية التي تنتزع الاستقرار من الوطن العربي، فقد عانت مصر وتكبدت الكثير جراء الحرب على غزة، والهجمات الحوثية على منطقة البحر الأحمر التي كلفت قناة السويس خسائر ضخمة عرقلت مسار تنميتها .