Take a fresh look at your lifestyle.

أحمد صبور: رؤية مصر لإعادة إعمار غزة تُفشل مخطط تفريغ القطاع من سكانه

12

قال المهندس أحمد صبور ، عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل محاولاته المشبوهة لطمس الهوية الفلسطينية وفرض حلول قسرية على شعوب المنطقة، في الوقت الذي تقف مصر في مواجهة هذه المخططات بخطوات عملية تحبط أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، مشيرا إلى أن ترامب أطلق تصريحا مستفزا خلال المؤتمر الصحفي مع عاهل الأردن تحدث فيه عن إعادة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، في تجاوز وقح لكل القوانين والحقوق التاريخية.

وأضاف ” صبور”، أن ما يقترحه ترامب لا يعدو كونه استكمالا لمشروع تهجير الفلسطينيين، في إطار ما يسمى بـ”صفقة القرن”، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تمامًا عبر فرض واقع جديد يقوم على اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتحويلهم إلى لاجئين دائمين في دول الجوار، مشيرا إلى أن الرد المصري كان حاضرا بقوة عقب هذه التصريحات حيث أكدت التزامها بطرح تصور متكامل لإعادة إعمار غزة، يضمن بقاء الفلسطينيين في وطنهم، ويعزز من صمودهم في مواجهة أي محاولات لفرض حلول غير عادلة.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد خطوة إنسانية، بل هي رسالة سياسية واضحة بأن مصر لن تسمح بأي محاولات لفرض سيناريوهات تهجير أو ترحيل، وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه رغم كل الضغوط. كما أن هذه الخطوة تُفشل المخطط الأمريكي-الإسرائيلي الذي يسعى إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها، وخلق واقع ديموغرافي جديد يخدم الاحتلال على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وشدد النائب أحمد صبور، على أن أي رؤية حقيقية لحل القضية الفلسطينية يجب أن تقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وليس على تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها وإلقاء مسؤولية الفلسطينيين على دول الجوار، مؤكدا أن ما يطرحه ترامب ليس إلا استفزازا فجا يهدد استقرار المنطقة، ويكشف بوضوح أن إدارته لم تكن يوما وسيطا نزيها، بل طرفا مباشرا في تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جميع مخططات التهجير ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وعلى إرادة الدول التي تدرك أن القضية الفلسطينية ليست ملفًا يمكن تصفيته بقرارات فوقية، بل هي حق تاريخي لن يُنتزع مهما كانت الضغوط.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.