Take a fresh look at your lifestyle.

محمود السلاموني يكتب: القضية الفلسطينية بين وعد بلفور وبلطجة ترامب

15

حاولت تأدباً أن أبحث عن مرادف لكلمة بلطجة بالنسبة لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلم أجد، لأن ما يحدث في هذه الأيام لا نجد إلا أن نقول بلطجة بكل ما تعنيه الكلمة من أفعال.

فإذا أردنا المقارنة بين الأمرين، نجد أن وعد بلفور صدر عن وزير خارجية بريطانيا أبان الانتداب البريطاني على فلسطين، نجد أنه أقل وطأة من فرمانات وأوامر مستر ترامب، الذي يخيل له أنه يملك كل المفاتيح فى هذا العالم، من الرغبة فى جعل كندا الولاية 51 من الولايات المتحدة، إلى الجزر التابعة للدنمارك، إلى أمور أخرى فى بنما والمكسيك.

وأنا أتعجب كيف اختار الناخب الأمريكي هذا “الترامب” لقيادة العالم!!، يحلم ثم يقرر ما يحلم به وكان أحلامه مفروضة التنفيذ من هذا المنطلق!!، ماذا يمكن أن نسمي ما يحدث أو نجد له وصفا؟!، ومن المتابعه نلاحظ أن بعض قادة إسرائيل يدعون أنهم لا يجدوا تفسيرا لما يحدث من هذا “الترامب”.

وفى النهاية.. ندعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفق الرئيس عبد الفتاح السيسي في الزيارة التى ينوي القيام بها إلى الولايات المتحدة، لتوضيح وجهة النظر المصرية عن قرب، ويعلن أن ما نقول هو رغبة المصرين جميعاً، وليس القيادة فقط، وندعو الله أن يوفقه فى هذه المهمة الصعبة، لقد أرادوا أن يضعوه بين المطرقة والسندان وهم يعلمون جميعاً مدى الصعوبة التى تواجه الشعب المصري، تظهر مطامع “الترامب” واضحة في أرض غزة الصامدة، ويعلن بوقاحة أن الولايات المتحدة سوف تسيطر على القطاع وتجعل منه ريفيرا الشرق الأوسط، من لا يملك لمن لا يستحق.

محمود السلاموني .. (رئيس بيت العائلة المصرية في هولندا عضو المجلس الرئاسي للتحالف الدولي للمصريين فى الخارج).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.