قال حسام أشرف زغلول، إن المنيا ليست فقط أرض العظماء الذين أثروا في الفكر والثقافة مثل عميد الأدب العربي طه حسين، بل هي أيضًا منبع الحضارة، حيث احتضنت عبر العصور مراكز سياسية مؤثرة، وكانت دائمًا في طليعة المشهد الوطني، فضلاً عن كونها سلة غذاء مصر، بفضل أراضيها الخصبة التي جعلتها من أهم المحافظات الزراعية في البلاد.
المنيا.. متحف مفتوح للحضارات
وأضاف “زغلول”، تتميز المنيا بعدد من المعالم الأثرية التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم، ومنها:
• تل العمارنة: العاصمة التاريخية للملك إخناتون ومركز الديانة التوحيدية الأولى.
• بني حسن: المقابر الصخرية التي تعكس تفاصيل الحياة المصرية القديمة.
• دير السيدة العذراء بجبل الطير: أحد أهم محطات العائلة المقدسة في مصر.
• قرية البهنسا: المعروفة بـ”البقيع الثاني”، حيث تضم مقابر العديد من الصحابة.
المنيا.. سلة غذاء مصر وأرض الزراعة الخصبة
وتابع حسام أشرف زغلول، لا تقتصر أهمية المنيا على السياحة والتاريخ، بل تمتد إلى الزراعة، حيث تتمتع المحافظة بأراضٍ زراعية خصبة بفضل تربة وادي النيل الغنية، مما يجعلها من أكبر المنتجين للمحاصيل الزراعية في مصر، مشيرا إلى أن المنيا تتميز بزراعة محاصيل استراتيجية مثل:
• القمح: الذي يمثل عصب الأمن الغذائي المصري.
• الذرة والقصب: اللذان يلعبان دورًا هامًا في الصناعة الغذائية.
• الخضروات والفاكهة: التي تجعل المنيا مصدرًا رئيسيًا للسوق المحلي والتصدير.
وأكد أن المنيا تمتلك مشاريع زراعية متطورة تعتمد على الري الحديث والأساليب الزراعية الذكية، وهو ما يعزز من إنتاجية الأرض ويوفر فرص عمل لشباب المحافظة.
المنيا.. نحو مستقبل زراعي وصناعي واعد
واختتم حديثه قائلاً: “المنيا ليست فقط مهد الحضارة والتاريخ، بل هي أيضًا سلة غذاء مصر ومستقبلها الزراعي والصناعي. ونسعى جاهدين لجعلها مركزًا تنمويًا متكاملًا يجمع بين التراث العريق والنهضة الحديثة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.