Take a fresh look at your lifestyle.

زكريا وحيد يكتب: يا نقيب الصحفيين أصبَحَ ذلك وشيكاً

190

في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع الصحافة، يبدو أن نقيب الصحفيين قد اهتم ببعض الملفات ولم يلتفت لنا فنحن من أمضوا نصف حياتهم في خدمة المهنة، ولا نستطيع أن نتهمك يا سيادة النقيب بالإهمال والتجاهل ولكن أصبَحَ ذلك وشيكاً.

بعد معاناة طويلة ومذلة في أروقة المحاكم وبعد حصولنا على أحكام قضائية بالقيد في جداول النقابة، توسلنا إليكم لتنفيذها ولا حياة لمن تنادي، بالطبع لم نفقد الأمل ولكن أصبَحَ ذلك وشيكاً.

في البداية، كان نقيب الصحفيين يعدّ رمزًا للصدق و النزاهة، لكن بعد وعوده المتكررة بتنفيذ أحكام القيد ومرور شهر تلو الآخر ونحن نرجوه ونناجي أعضاء مجلسه الموقر كلً على حده مازلنا لم نشكك في مصداقيتهم ولكن  أصبَحَ ذلك وشيكاً.

لقد حان الوقت لإحقاق الحق وتنفيذ أحكام القيد الاستئنافي دون عرقلة أو تعنت وأنتم خير من يعلم بأوضاع الصحف فلا يجدر بكم أن تلقوا على عاتقنا عدم قدرتها على الالتزام بالنشر أو سداد مديونية التأمينات الاجتماعية فنحن لا ذنب لنا، ما علينا هو تقديم واجبنا المهني وأنتم يا سيادة النقيب واجبكم هو حمايتنا فنحن تحملنا فوق طاقتنا وحتى الآن لم يُقبل أحدنا على الانتحار أمام النقابة ولكن أصبَحَ ذلك وشيكاً.

في الختام لا يسعنا إلا أن نقول لنقيب الصحفيين وأعضاء المجلس أنه لو أُتيحت لنا الفرصة للالتحاق بصحف تستطيع توفير كل شروط القيد ما ذهبنا للقضاء ولا توسلنا لكم، ولو نستطيع تغيير مهنتنا وتعلُم مهنة أخرى لفعلنا، ولكن لا سبيل لنا إلا تكملة المسيرة ما دمنا على قيد الحياة ولم نمت، فقناعتنا أننا بالرغم من قلة حيلتنا في حصولنا على عضوية النقابة إلا أنه “أصبَحَ ذلك وشيكاً”.

التعليقات مغلقة.