Take a fresh look at your lifestyle.

اقتصادي: الحرب بين الدولتين ازادت من ردة فعل deep seek على البورصة الأمريكية| خاص

35

قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي، إن الأحداث الأخيرة المتعلقة بشركة “ديب سيك” (DeepSeek) توضح حقيقة ديب سيك وما صاحبها من دعاية إذ أثارت موجة من التقلبات في الأسواق المالية الأمريكية،


وقال طه في تصريحات لـ “المصري” إن التحديات الأخيرة التي تواجه شركة “ديب سيك” (DeepSeek) الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي أثارت موجة من التقلبات الحادة في الأسواق المالية العالمية، خاصة في قطاع التكنولوجيا، مشيرا

إلى أن مؤشر “ناسداك 100” تراجع بأكثر من 3%، بينما كانت شركة “إنفيديا” تتجه نحو تسجيل أكبر خسارة في القيمة السوقية لسهم واحد في تاريخ السوق، حيث فقدت ما يقارب 200 مليار دولارمن قيمتها السوقية في يوم واحد.

وأكد طه أن هذه التقلبات جاءت نتيجة مخاوف المستثمرين من قدرة “ديب سيك” على منافسة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل “أوبن إيه آي” (OpenAI) و”مايكروسوفت”، خاصة بعد الإعلان عن تقدمها في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي بتكلفة أقل بكثير.

وألمح إلى أن هذه التطورات قد تعيد تشكيل خريطة الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث تم محو ما يقارب تريليون دولار من قيمة السوق العالمية في الأيام الأخيرة.
وأشار طه أن من يقرأ ما حدث في العام ٢٠٢٤ قد يرى بعض الانور بشكل أوضح، حيث انخفضت أسهم بعض الشركات التكنولوجية الكبرى بنسبة تصل إلى15% . نتيجة مخاوف المستثمرين من التحديات التقنية والقانونية التي تواجهها الشركة، خاصة بعد الإعلان عن تحقيق خسائر فاقت 2 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2024.

وأكد طه أن “ديب سيك” كانت تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لكنها واجهت انتقادات بسبب عدم قدرتها على تحقيق التوازن بين الابتكار والاستدامة المالية، منوها على أن هذه الأحداث قد تؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع شركات مثل “أوبن إيه آي” (OpenAI).
وأشار طه إلى مقارنة بين تقنيات “ديب سيك” و”أوبن إيه آي”فمن حيث القدرة الحاسوبية، أشار طه إلى أن “ديب سيك” تعتمد على بنية تحتية حاسوبية تستهلك طاقة تصل إلى 50 ميجاوات، بينما تستخدم “أوبن إيه آي” تقنيات أكثر كفاءة تستهلك حوالي 30 ميجاوات فقط لنفس المهام.
وأكد أن هذا الفارق يجعل “أوبن إيه آي” أكثر استدامة من الناحية البيئية والاقتصادية.
أما من ناحجم البيانات المُدَرَّب عليها ، ألمح طه إلى أن “ديب سيك” قامت بتدريب نماذجها على 100 تريليون نقطة بيانات ، مقارنة بـ 300 تريليون نقطة بيانات استخدمتها “أوبن إيه آي” في تدريب نموذج GPT-4.


ويرى طه أن هذا الفارق يوضح تفوق “أوبن إيه آي” في التعامل مع البيانات الضخمة وتحقيق دقة أعلى في المخرجات.
اما فيما يتعلق بتكلفة التشغيل فقد شدّد طه على أن تكلفة تشغيل نماذج “ديب سيك” تصل إلى 10 ملايين دولار شهريًا، بينما تبلغ تكلفة تشغيل نماذج “أوبن إيه آي” حوالي 6 ملايين دولار شهريًافقط.
وأشار طه إلى أن هذا الفارق الكبير في التكلفة يعكس كفاءة أعلى في إدارة الموارد لدى “أوبن إيه آي”.
أما فيما يتعلق بالتطبيقات العملية
استحسن طه قدرة “أوبن إيه آي” على تطوير تطبيقات عملية مثل ChatGPT، والتي تجاوز عدد مستخدميها 180 مليون مستخدم نشط شهريًا، مقارنة بتطبيقات “ديب سيك” التي لم تتجاوز 50 مليون مستخدم، مؤكدا أن هذا التفوق يعكس قدرة “أوبن إيه آي” على فهم احتياجات السوق بشكل أفضل.


أما عن الاستثمارات والدعم المالي، فقد أشار طه إلى أن “أوبن إيه آي” حصلت على استثمارات بقيمة 13 مليار دولار من شركة مايكروسوفت، بينما لم تتجاوز استثمارات “ديب سيك 5 مليارات دولار. وألمح إلى أن هذا الدعم المالي الكبير ساعد “أوبن إيه آي” على توسيع نطاق عملياتها بشكل كبير

ويرى طه أن الأحداث الأخيرة تبرز أهمية التوازن بين الابتكار والاستدامة المالية في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن المنافسة بين الشركات الكبرى مثل “ديب سيك” و”أوبن إيه آي” ستستمر، لكن النجاح سيكون حليفًا للشركات التي تتمتع بكفاءة تقنية ومالية أعلى

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.