تحل علينا ذكرى وفاة الفنان الكبير عماد حمدي، أحد أعمدة السينما المصرية ورمز من رموز الفن العربي، الذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الشاشة الفضية، في مثل هذا اليوم، 28 يناير 1984، رحل عن عالمنا الفنان الذي أبدع في تجسيد أدوار متنوعة، واستطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور في قلوب محبيه من خلال أعماله التي حملت معاني الإنسانية والرومانسية والتراجيديا، وبرغم ما حققه من نجاح كبير خلال مسيرته الفنية، إلا أن حياته الشخصية شهدت العديد من التقلبات والصعوبات التي عكست جانبًا إنسانيًا عميقًا لهذا الفنان القدير.
معلومات عن الفنان عماد حمدي
الفنان عماد حمدي، أحد أبرز نجوم السينما المصرية في القرن العشرين، وُلد في 25 نوفمبر 1909 بمدينة سوهاج، نشأ في أسرة بسيطة، وبدأ حياته المهنية موظفًا في استوديو مصر، حيث اكتسب خبرة واسعة في مجال الفن والتمثيل.
مسيرته الفنية
تميز عماد حمدي بوسامته وملامحه المصرية الأصيلة، ما أهّله ليصبح أحد أبرز نجوم السينما الرومانسية، قدم على مدار مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 40 عامًا حوالي 200 فيلم، تألق فيها بأدوار تنوعت بين الرومانسية والتراجيدية من أشهر أعماله: “خان الخليلي”، “لا أنام”، “الطريق المسدود”، و”البيت الكبير”، والتي ما زالت تُعتبر علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية.
زوجات في حياة عماد حمدي
على صعيد حياته الشخصية، تزوج عماد حمدي ثلاث مرات كانت زوجته الأولى فتحية شريف، وأنجب منها ابنه الوحيد نادرثم تزوج الفنانة الكبيرة شادية، في علاقة أثارت جدلًا واسعًا حينها، ولكنها انتهت بالانفصال بعد ثلاث سنوات أما زواجه الثالث فكان من الفنانة نادية الجندي، واستمر هذا الزواج حوالي 13 عامًا.
كيف دمرت زوجته نادية الجندي حياته ؟
زواج الفنان عماد حمدي من الفنانة نادية الجندي كان محط جدل كبير، خاصة بسبب فارق العمر الكبير بينهما الذي تجاوز 40 عامًا، على الرغم من الحب الذي جمعهما في البداية، فإن العلاقة أثرت سلبًا على حياة عماد حمدي، سواء من الناحية النفسية أو المادية.
خلال فترة زواجهما، بذل عماد حمدي جهودًا كبيرة لدعم نادية الجندي فنيًا وماديًا، حيث أنفق جزءًا كبيرًا من أمواله لمساعدتها في مشروعاتها السينمائية، مثل فيلم “بمبة كشر” الذي كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية. ومع ذلك، تعرض عماد حمدي لأزمة مالية خانقة، إذ استنزف جزءًا كبيرًا من ثروته، مما أثر على مستواه المعيشي لاحقًا.
ثم تدهورت العلاقة بينهما بمرور الوقت، بسبب اختلاف الشخصيات وتباين الأولويات، ما أدى في النهاية إلى الطلاق انفصالهما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا على عماد حمدي، خاصة مع شعوره بأنه ضحى بالكثير دون أن يحظى بالتقدير الكافي.
عماد حمدي يفقد البصر
في سنواته الأخيرة، عانى عماد حمدي من الوحدة والإفلاس وفقدان البصر، وابتعدت عنه الأضواء، مما جعله يعيش حياة مليئة بالصعوبات، ورغم الانفصال، كان يذكر نادية الجندي بإيجابية، لكنه لم يُخفِ تأثره بما تعرض له نتيجة لهذا الزواج، الذي شكّل أحد المحطات القاسية في حياته.
وفاته
مر عماد حمدي بفترة من الوحدة والعزلة في أواخر حياته، حيث تراجعت أدواره الفنية بسبب تقدمه في العمر،تأثرت حياته المادية والصحية، وعانى من فقدان البصر في سنواته الأخيرة، توفي في 28 يناير 1984، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا ومميزًا، وأعمالًا خالدة لا تزال تستهوي عشاق السينما.
التعليقات مغلقة.