ذكر خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الحرب أثرت بشكل كبير على قناة السويس، حيث استهدف الحوثيون سفنا في البحر الأحمر واستمروا في تصرفاتهم العدائية تجاه إسرائيل، ومع توقف هذه التهديدات حاليا، من المتوقع أن تعود حركة السفن في القناة إلى الزيادة، وهو ما يعني ارتفاع الإيرادات بشكل ملحوظ وزيادة دخل الدولة المصرية.
وأوضح الشافعي تصريح خاص لـ”المصري الإخباري”، أن زيادة العائدات الدولارية الناتجة عن عبور السفن عبر القناة ستنعكس بشكل إيجابي ومباشر على الاقتصاد المصري، ورغم ذلك، بين أن هذه الزيادة ستحدث تدريجياً، حيث قد تبدأ بأرقام بسيطة ثم تتصاعد مع مرور الوقت حتى تصل إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت موجودة قبل الحرب.
وأكد في ختام حديثه أنه لا يوجد ممر مائي يمكن أن ينافس قناة السويس في الكفاءة أو الجدوى الاقتصادية، ما يجعلها تظل الخيار الوحيد والرئيسي لحركة التجارة العالمية.
وفي سياق آخر، أوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستئناف عبور الخطوط الملاحية الكبرى من القناة بعد تحسن الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر، وذلك بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة.
وأضاف ربيع في بيان رسمي جاهزية القناة لاستقبال مختلف الخطوط الملاحية بكامل طاقتها، بما يسهم في عودة حركة التجارة العالمية تدريجياً إلى وضعها الطبيعي.
وأشار إلى أن هذا التجهيز يأتي مستنداً إلى تحسن الظروف الأمنية في منطقتي البحر الأحمر وباب المندب، ما يعزز قدرة القناة على التكيف مع التطورات الحالية، معلنا أعلن أن القناة استأنفت استقبال سفن الخط الملاحي “CMA CGM” ضمن الخدمة الملاحية “EPIC” التي تربط جنوب آسيا بأوروبا، تحديداً يوم الخميس الموافق 23 يناير.
وأضاف ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية دون توقف، مع التركيز على تطويرها لتواكب أحدث التطورات في صناعة النقل البحري، وتشمل هذه الخدمات الجديدة إصلاح السفن وصيانتها، الإسعاف البحري، تزويد السفن بالوقود، جمع المخلفات الصلبة، وتبديل الأطقم البحرية.
كما أشار إلى الجهود المتواصلة لتطوير القطاع الجنوبي من المجرى الملاحي، بهدف تحسين عوامل الأمان البحري وزيادة القدرة الاستيعابية للقناة لاستقبال 6 إلى 8 سفن إضافية يوميًا
التعليقات مغلقة.