في لقاء خاص مع الفنانة القديرة ماجدة منير، التي تُعد من أبرز الوجوه الفنية في مصر، تحدثت عن مسيرتها الطويلة في المسرح والدراما. استعرضت تجربتها الشخصية ورؤيتها لتطور الدراما المصرية، كما كشفت عن تفاصيل دورها الجديد في مسلسل حكيم باشا.
ما الذي جذبكِ لفريق عمل مسلسل “حكيم باشا”؟
أنا بتعامل مع شركة “المتحدة” بشكل مستمر، وكنت معهم العام الماضي في مسلسل “المعلم” مع مصطفى شعبان، وكان هناك تناغم واضح في العمل. كما أن موقع التصوير كان رائعًا. عندما شاهدوني في الدور، قرروا اختياري بناءً على ذلك.
ما الذي يميز شخصية “حزينة” في المسلسل؟
الشخصية تحمل اسم “حزينة”، وهي فعلاً شخصية حزينة. المسلسل صعيدي واللهجة صعيدية، والشخصية لطيفة للغاية. في البداية كنت متخوفة منها لأنها حزينة جدًا، لكن أحدهم أخبرني أن الصعايدة يحبون الشخصيات الحزينة، لذا شعرت ببعض الطمأنينة.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ كممثلة في هذا الدور؟ وكيف تعاملتِ معها؟
التحدي الأكبر كان في اللهجة. لقد قمت بتقديم أدوار صعيدية وبدوية من قبل، لكن اللهجات الصعيدية متنوعة، فاللهجة في المنيا تختلف عن تلك في سوهاج وباقي المناطق. الصعايدة حساسون جدًا إذا شعروا أن الممثل يتحدث باللهجة الصعيدية بشكل غير صحيح، لذلك أحرص دائمًا على التأكد من دقة اللهجة. لدينا مصحح لهجة يعمل معي، وأرسل له مشاهد على “واتساب” ليقوم بتصحيحها عبر رسائل صوتية، وأعيد الاستماع إليها مرات عديدة حتى أتقنها جيدًا.
ما الدور الأقرب إلى قلبك؟
ج: الدور الأقرب إلى قلبي هو دوري في سجن النساء، لأنه كان سببًا في التعريف بي لدى الجمهور، خاصةً مع المخرجة كاملة أبو ذكرى. وبالرغم من أن الدور لم يكن كبيرًا، إلا أنه ترك تأثيرًا كبيرًا في الناس وكان له صدى رائع للغاية. لذلك، هذا الدور له مكانة خاصة في قلبي.
عمومًا، أنا أعمل بحب لكل شخصية أؤديها، فلكل دور معزته الخاصة. لكن يُميزني بشكل خاص العمل مع مخرجين مثل محمد شاكر خضير في مسلسل طريقي مع الفنانة شيرين، وأيضًا مع المخرج تامر محسن في مسلسل لعبة نيوتن.
حدثينا عن آخر أعمالكِ
انتهيت مؤخرًا من تصوير مسلسل صفحة بيضة مع المخرج أحمد حسن، حيث جسدت شخصية دكتورة جامعية. هذا الدور يختلف تمامًا عن أدواري السابقة، مثل دور المحامية الذي قدمته من قبل. هذه الأدوار بعيدة عن الصورة التقليدية التي اعتاد المخرجون على تقديمي فيها كأم غلبانة.
هل هناك دور معين تحلمين بتقديمه؟
بالنسبة للمسرح، قدمت أعمالًا مميزة على مدار 40 عامًا، مثل حسن ونعيمة، ومنين أجيب ناس، وزيارة السيدة العجوز. أما في التلفزيون، فأنا أطمح لرؤية الدراما المصرية تمنح أدوارًا أكبر وأكثر عمقًا للفنانين الكبار، كما يحدث في الدراما الأجنبية.
ما رأيكِ في تطور الدراما المصرية؟
ج: لا أرى تطورًا حقيقيًا. القصص أصبحت غريبة جدًا وبعيدة عن هموم الناس. كما أن الوسط الفني دخله أشخاص ليس لهم علاقة مباشرة بالمجال، بينما نجد زملاءنا في النقابة يعانون من قلة العمل.
ما هي نصيحتكِ للشباب في المجال؟
نصيحتي لهم أن يطوروا أنفسهم ويحترموا الفنانين القدامى. الالتزام هو مفتاح النجاح، مثلما كنا نتعلم من عمالقة الفن أمثال نور الشريف.
من كان أكبر داعم لكِ في مسيرتكِ؟
أخي كان أكبر داعم لي. اخترت أن أكون أمًا تربي أولادها بنفسي، لذا تأخر ظهوري في الفيديوهات حوالي 12 سنة. لكنني سعيدة بهذا القرار، لأنني أردت أن أرى أولادي يكبرون أمام عيني.
وفي النهاية، تظل ماجدة منير واحدة من الأسماء المهمة في الفن المصري، التي حافظت على حبها للمهنة والتزامها طوال مسيرتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.