هبة زايد: لا وجود للمشاعر السلبية في حياتنا.. نحن فقط نجهل التعامل معاها
كتبت – هدى العيسوي
في لقاء مميز على برنامج ساعة زمن، المذاع عبرقناة Ten والذى تقدمه الإعلامية مايا الشربيني، تحدثت المدربة هبة زايد المتخصصة في تدريب الأنوثة والمعالجة الشعورية عن كيفية تكوين المشاعر السلبية وتوجيهها.
وفي بداية اللقاء تطرقت هبة إلى مفهوم المشاعر السلبية مؤكدة أنه لا يوجد شيء يسمى مشاعر سلبية بالمعنى الدقيق للكلمة فبحسب رأيها فإن المشاعر هي جهاز أعده الله تعالى لاستشعار الحزن والتوجيه وليست محض شعور يجب الغرق فيه.
وأشارت ايضا هبه زايد مدربة الانوثة إلى أن المشكلة تكمن في كيفية تعاملنا مع هذه المشاعر حيث يجب أن نتعلم كيفية استيعابها بدلاً من التركيز فقط على التخلص منها.
في سياق الحديث عن تأثير المشاعر السلبية على حياة المرأة اليومية، أوضحت هبة زايد المعالجة الشعورية أنه كثيراً ما تركز النساء على الأشخاص الذين تسببوا في الحزن أو الألم، بينما لا يتم التركيز على الرسائل التي قد تكون هذه التجارب تعبيراً عنها وأضافت أن التفاعل مع المشاعر يجب أن يكون مرحباً به بدلاً من محاربته والتخلص منه سريعاً وذلك لأن التجنب هو السبب الرئيسي في تراكم الضغوط والمشاعر المكبوتة التي تؤثر في قدرة الإنسان على تحمل المواقف اليومية، حتى البسيطة منها.
وتابعت هبة زايد في حديثها عن أهمية الانتباه إلى المشاعر، مشيرة إلى أن استقبالها واحتوائها من أهم خطوات التوعية الذاتية وتعلم كيفية التعامل معها وأوضحت أن التحرر من هذه المشاعر يبدأ بمواجهة المشاعر بدلاً من الهروب منها مما يؤدي إلى تخفيف الضغط النفسي والعاطفي الناتج عن تراكم الأحاسيس السلبية.
وفي سؤال حول كيفية التغلب على المشاعر السلبية وزيادة الثقة بالنفس أكدت المدربة هبة زايد، المعالجة الشعورية على ضرورة استخدام العقل في سياقاته الصحيحة وفقاً لما خلقه الله وتبني اليقين بأن الله يختار لنا الأفضل في كل مرحلة وأضافت أنه بالثقة الكاملة في اختيارات الله يمكن للإنسان أن يتأقلم مع الحياة بشكل أكثر إيجابية ومرونة.
وفيما يتعلق بالطرق المتبعة للتخلص من المشاعر السلبية، بينت هبة زايد مدربة الانوثة أن التدبر اليومي في النفس يعد من أهم الأدوات التي يجب أن يستخدمها الإنسان لمراجعة مشاعره وفهم نفسه بشكل أفضل كما نصحت بعدم النظر إلى الأهداف المستقبلية فقط بل التركيز أيضاً على تفاصيل الحياة اليومية وتحديد النسب المناسبة لكل جانب من جوانب الحياة.
واختتمت هبة زايد مدربة الانوثة والمعالجة الشعورية حديثها بنصيحة مهمة للعيش بسعادة وتوازن نفسي مؤكدة على أهمية تحديد وفهم المشاعر في كل تجربة حياتية وان ذلك هو السبيل لتحقيق التوازن الداخلي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.